قصة المنزل الذي دُفـن تحته 9 أطفال في غزة

مشاركة
غزة _ حياة واشنطن 07:23 ص، 24 مايو 2025

في مشهد يدمي القلوب ويلخص فصول المأساة المستمرة في قطاع غزة، استيقظت الدكتورة آلاء النجار، طبيبة الأطفال في مستشفى ناصر الطبي، على فاجعة لا تُطاق: فقدانها لتسعة من أبنائها في قصف إسرائيلي وحشي استهدف منزلهم في خان يونس.

كانت الدكتورة آلاء، التي اعتادت أن تضم أطفال غزة بين يديها في قسم الأطفال، تواجه الآن حقيقة مؤلمة لا يمكن تخيلها. ففي لحظة واحدة، تحول منزلها إلى ركام متفحم بعد القصف العنيف الذي أعقبه حريق هائل. هرعت فرق الدفاع المدني إلى الموقع، لتنتشل تسع جثث، ثمانية منها لأطفال تفحموا بالكامل، في دلالة على حجم الدمار والخسارة.

اقرأ ايضا: مقترح ويتكوف الشامل: هل يحمل مفتاح الحل لأز مة غزة المسـ تعصية؟

تلقّت الطبيبة آلاء الخبر المروع في مستشفى ناصر، حيث كانت تؤدي واجبها الإنساني. لقد فقدت فلذات أكبادها: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، وسيدين، بالإضافة إلى طفلين آخرين لم تُعرف هويتهما بعد، وتتراوح أعمارهم بين عامين و16 عامًا. مشهد يصعب استيعابه، حيث تتضاعف المأساة، بين قسوة العمل اليومي في مستشفى تحت الحصار وقسوة الفقدان الذي لا يُعوّض.

بدورهم.. وصف شهود عيان حالة الانهيار التام التي أصابت الدكتورة النجار فور تلقيها النبأ الفاجع، في حين أصيب زوجها بجراح جراء الغارة. وأكد المدير العام لوزارة الصحة بقطاع غزة، منير البرش، استشهاد الأشقاء التسعة، أبناء الدكتورة آلاء، جراء هذا القصف المروع.

اقرأ ايضا: "أطفال عاجزون عن البكاء".. شهادات مـروعة من غزة

هذه الفاجعة ليست حادثة فردية، بل تأتي ضمن سلسلة طويلة من الاستهداف الممنهج للمدنيين في قطاع غزة، وخصوصًا في خان يونس التي تشهد تصعيدًا عنيفًا منذ أسابيع. لقد أسفر هذا القصف المتواصل عن سقوط مئات الضحايا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، ليتحول القطاع إلى مقبرة مفتوحة للأبرياء.