كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن تأجيل مفاجئ في اللحظة الأخيرة لبدء تفعيل آلية توزيع المساعدات الأمريكية في قطاع غزة، والتي كانت مقررة في البداية ليوم الأحد. هذا التأخير، الذي يُعزى لأسباب لوجستية، يثير تساؤلات حول فعالية الجهود الدولية لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.
كان من المتوقع أن تبدأ نقاط التوزيع الأربع، التي تديرها الشركة الأمريكية "صندوق المساعدات الإنسانية لغزة"، عملها غداً، الأحد، وفقاً للتقارير الأولية التي أشارت إلى تاريخ 24 مايو. لكن الموعد تغير مراراً، والآن، من المتوقع أن تنطلق عمليات التوزيع بين يومي الإثنين أو الثلاثاء القادمين. هذا التأخير المستمر يضيف طبقة جديدة من التعقيد لأزمة المساعدات التي تشهدها غزة.
اقرأ ايضا: مقترح ويتكوف الشامل: هل يحمل مفتاح الحل لأز مة غزة المسـ تعصية؟
وتتضمن الخطة الأمريكية إنشاء ثلاث نقاط توزيع حيوية في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، وتحديداً بين طريقي موراج وفيلادلفيا، وهما منطقتان استراتيجيتان. أما النقطة الرابعة فتقع بين محور نتساريم والمعسكرات المركزية، على محور صلاح الدين.
وتتمتع جميع هذه النقاط بتصميم موحد يهدف إلى تنظيم عملية التوزيع وضمان وصول المساعدات. وتشمل هذه الخصائص مجمع توزيع بمدخلين للخروج والدخول من نفس الجانب، ومدخل واحد من الجهة الأخرى، بالإضافة إلى جدار حدودي داخلي يربط المدخل والمخرج، وسدود ترابية تحد المجمع.
تهدف هذه الآلية إلى تمكين ممثل عن كل عائلة غزية من الوصول إلى مركز التوزيع وتسلم صندوق من المواد الغذائية، بعد إجراء تفتيش دقيق عند المدخل.
اقرأ ايضا: مجزرة في دير البلح.. "عربات جدعون" تدهس غزة
وتتوقع إسرائيل أن يؤدي بدء تشغيل هذه المراكز إلى تخفيف حدة الانتقادات الدولية المتزايدة بشأن أزمة المساعدات الإنسانية في غزة. هذه الانتقادات أدت إلى توتر غير مسبوق في العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية وعدد من الدول الغربية، التي تضغط من أجل زيادة تدفق المساعدات وتسهيل وصولها إلى المدنيين في القطاع.
