بين شروط كييف الحمراء ومطالب موسكو الحاسمة: مصير السلام يتحدد في إسطنبول

مشاركة
وكالات - حياة واشنطن 08:20 ص، 02 يونيو 2025

تنطلق اليوم الاثنين في مدينة إسطنبول التركية الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، في مسعى حاسم للتوصل إلى تسوية سياسية تنهي الحرب الدائرة بينهما منذ فبراير 2022. 

وتأتي هذه الجولة في ظل تصعيد عسكري لافت، حيث وصل الوفد الأوكراني إلى إسطنبول بقيادة وزير الدفاع رستم عمروف، غداة واحدة من أضخم الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية منذ اندلاع الصراع قبل أكثر من ثلاث سنوات.

اقرأ ايضا: بولندا على مفترق طرق: صراع انتخابي يحدد مصير أوروبا

ويُعد هذا اللقاء امتدادًا لجولة سابقة عقدت في إسطنبول بتاريخ 16 مايو، والتي أسفرت عن اتفاق محدود لتبادل الأسرى (ألف أسير من كل جانب) دون تحقيق أي اختراق سياسي ملموس.

و تتمسك كييف بمجموعة من المطالب التي تعتبرها أساسية لأي تسوية سلمية: ومنها وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار: وهو ما أكده الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم أمس، مشددًا على أن هذه النقطة هي الأولوية القصوى لبلاده في الوقت الراهن.

 و تتهم أوكرانيا موسكو باختطاف الآلاف من مواطنيها، وتضع عودتهم كشرط أساسي. كما ترفض أوكرانيا التخلي عن أي من أراضيها، وتطالب بضمانات غربية لسيادتها واستقلالها.

في المقابل.. يضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثلاثة شروط رئيسية لإنهاء النزاع، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز الأسبوع الماضي عن مصادر روسية مطلعة:
 وهي تعهد مكتوب بوقف توسع الناتو شرقًا: يطالب بوتين بأن يتعهد القادة الغربيون كتابيًا بعدم توسيع حلف شمال الأطلسي ليشمل دولًا مثل أوكرانيا، جورجيا، ومولدوفا، وجمهوريات سوفيتية سابقة أخرى، مما يعني استبعاد عضويتهم الرسمية في الحلف.
 وتسعى موسكو إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية المفروضة عليها جراء العقوبات الدولية.كما يشترط بوتين أن تلتزم أوكرانيا بالحياد وعدم الانضمام إلى أي تحالفات عسكرية.

اقرأ ايضا: ترامب وبوتين: كواليس مكالمة الساعتين ترسم مصير زيلينسكي

 وتطالب روسيا بالإفراج عن أصولها السيادية المجمدة في الغرب.و تضع حماية حقوق الناطقين بالروسية في الأراضي الأوكرانية كأحد شروطها.