في خطوة غير مسبوقة، أضافت وكالة الأنباء العربية السورية "سانا"، اللغة العبرية إلى موقعها الرسمي، إلى جانب اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.
وتُعد هذه الإضافة هي الأولى من نوعها منذ تأسيس الوكالة الرسمية في سبعينيات القرن الماضي، في تطور لافت يفتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول طبيعة التوجه الإعلامي الرسمي في سوريا الجديدة.
اقرأ ايضا: محكمة أمريكية تحظر "رسوم ترامب" العالمية وتُعلنها غير قانونية
وتشير تلك الخطوة إلى تحول مدروس في الخطاب الإعلامي تجاه إسرائيل، لا سيما بعد سلسلة التطورات التي شهدتها العلاقات بين الجانبين خلال الأشهر الماضية.
وتأتي هذه الخطوة بعد تقارير مؤكدة نقلتها وكالة "رويترز" هذا الأسبوع، كشفت عن عقد اجتماعات مباشرة بين مسؤولين من إسرائيل وسوريا خلال الأسابيع الأخيرة، بُغية إزالة التوتر على الحدود ومنع أي تصعيد في المناطق المتاخمة لمرتفعات الجولان.
وبحسب تلك التقارير، فإن الاتصالات بدأت بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، وقادها من الجانب السوري مسؤول أمني رفيع هو أحمد الدلّاتي، الذي يشغل حاليًا منصب محافظ القنيطرة ومسؤول الأمن في محافظة السويداء. وتمت الاجتماعات وجهًا لوجه في مناطق واقعة تحت السيطرة الإسرائيلية.
اقرأ ايضا: ترامب يهز أركان مجلس الأمن القومي بقرارات غير مسبوقة
ولعل خطوة إضافة اللغة العبرية إلى موقع "سانا" تفسر بأنها جزء من سياسة "تهيئة الرأي العام"، سواء داخل سوريا أو خارجها، لمرحلة جديدة من العلاقة المعقّدة بين دمشق وتل أبيب.