الهند وباكستان.. شبح "الحرب النووية" يعود إلى واجهة الصراع

مشاركة
حياة واشنطن-وكالات 12:46 م، 30 ابريل 2025

تتصاعد التوترات على الحدود بين الهند وباكستان، بوتيرة تنذر بانفجار وشيك وربما حرب نووية بين البلدين، خاصة بعدما منح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، جيش بلاده حرية التحرك للرد على الهجوم الذي وقع مؤخرًا في إقليم كشمير المتنازع عليه، وأسفر عن مقتل 26 مدنيًا.

تصريحات مودي جاءت لتؤكد أن بلاده تعتزم توجيه ضربة ساحقة لما وصفه بالإرهاب، دون أن يُوضح طبيعة أو نطاق هذا الرد المحتمل.

اقرأ ايضا: تبادل إطلاق نار يعمق الأزمة بين الهند وباكستان

في المقابل، قال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار، اليوم الأربعاء، إن لدى بلاده معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بأن الهند تنوي شن ضربة عسكرية خلال 24 إلى 36 ساعة مقبلة.

وأضاف الوزير - في منشور على "إكس" - أن الهند ستشن الضربة العسكرية متذرعة بواقعة باهالغام بإقليم كشمير.

وتابع تارار: "أي عدوان سيُقابل برد حاسم، وستتحمل الهند المسؤولية الكاملة عن أي عواقب وخيمة في المنطقة".

يأتي هذا في ظل تصاعد التوتر بين البلدين المسلحين نوويا، بعدما زعمت الهند وجود عناصر باكستانية في الهجوم الذي وقع في كشمير. 

إلا أن إسلام آباد نفت أي دور لها في الواقعة، ودعت إلى إجراء تحقيق محايد، ولم ترد وزارة الخارجية الهندية بعد على طلب للتعليق.

وكان وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف قال لرويترز في وقت سابق إن توغلا عسكريا هنديا بات وشيكا. وأضاف آصف في مقابلة بمكتبه بإسلام آباد أن باكستان في حالة تأهب قصوى، لكنها لن تستخدم أسلحتها النووية إلا إذا «كان هناك تهديد مباشر لوجودنا».

وخلال الأيام الخمسة الماضية، شهد خط السيطرة في كشمير الذي يُعد الحدود الفعلية بين البلدين، تبادلاً لإطلاق النار بأسلحة خفيفة، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني في المنطقة. ويمثل إقليم كشمير نقطة اشتعال مزمنة بين الدولتين، اللتين خاضتا ثلاث حروب من قبل بسبب هذا الإقليم.

اقرأ ايضا: "ليل مشتعل في كشمير".. الهند وباكستان تتبادلان إطلاق النار على الحدود

وقد لجأ الطرفان إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية انتقامية بعد الهجوم، أبرزها تعليق الاتصالات الثنائية وخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي، في تطور قد يدفع بالقارة الآسيوية إلى شفير مواجهة مفتوحة، تتجاوز حدود التهديدات الكلامية نحو نزاع قد يحمل طابعًا نوويًا غير مسبوق.