أغضبت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي طالب فيها بأن تمر السفن العسكرية والتجارية الأميركية عبر قناتي السويس في مصر وبنما، دون دفع أي رسوم، المصريين وأثارت استهجانًا واسعًا شعبيًا وسياسيًا.
وتفاعل المصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع تصريحات ترامب، وأبدوا ردود فعل غاضبة، عبر عنها العديد من السياسيين وأعضاء البرلمان المصري.
وفي السياق، قال رئيس حزب الشعب الديمقراطي خالد فؤاد، بحسب "سكاي نيوز عربية"، إن ترامب، اعتاد على إطلاق تصريحات تتجاوز حدود صلاحياته وحدود القانون الدولي والأعراف الدولية.
وأشار فؤاد إلى أن مصر ضد أي اعتداء على سيادتها الداخلية ودائما ما تدعو إلى السلام، مؤكدًا أن الرد على مثل هذه التصريحات يجب أن يكون بالاصطفاف حول القيادة السياسية المصرية والتمسك بالثوابت الوطنية، بعد أن تأكد للجميع بأن مصر تسير على الطريق الصحيح بدعم أمنها وسيادتها.
فيما قالت رئيس حزب مصر أكتوبر، جيهان مديح، إن تصريحات ترامب عن قناة السويس مرفوضة جملة وتفصيلًا، واصفة إياها بالعنجهية السياسية التي لا تحترم سيادة الدول ولا القوانين الدولية.
وأوضحت أن مصر ليست دولة تُبتز أو تُهدد، وأن قناة السويس حفرت بدماء المصريين، وستظل رمزًا لسيادتهم وكبريائهم الوطني.
وأكدت أن مصر لن تفرط في ذرة حق من حقوقها، ولن تسمح لأي قوة مهما كانت أن تملي عليها شروطها، لأن مصر قوية بقيادتها وجيشها وشعبها، ومن يحلم بالمساس بسيادتها سيصطدم بجدار الإرادة المصرية الصلبة.
كما رأى نائب رئيس حزب المؤتمر رضا فرحات أن حديث ترامب عن قناة السويس لا يمت للدبلوماسية والعلاقات الدولية بصلة، ولا تتفق مع أي قواعد للقانون الدولي، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي يعتمد في تصريحاته على الفقاعات القوية.
واعتبر أن تصريحات ترامب جاءت للضغط على مصر بسبب موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية والرافض لسياسات إسرائيل وأميركا فيما يتعلق بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
أما عضو البرلمان المصري مصطفى بكري فقد أعرب عن رفضه القاطع لتصريحات ترامب، مؤكدًا أن مصر دولة مستقلة ذات سيادة، وقناة السويس مصرية.
وأشار بكري إلى أن التصريحات الأميركية تأتي ردًا على الرفض المصري لمخطط التهجير للفلسطينيين.
فيما أكد النائب سامي سوس عضو مجلس النواب، أن ادعاء ترامب بشأن أحقية بلاده في المرور عبر قناتي السويس وبنما دون دفع أية رسوم، باعتبار الولايات المتحدة هي صاحبة الفضل في إنشائها، هو ادعاء كاذب ومضلل يُراد به باطل، ومحاولة لبسط النفوذ والقوة، مشددا أن مصر لم ولن تقبل بذلك تحت أي ظروف.
