"انقطاع الكهرباء" يضرب إسبانيا والبرتغال.. ماذا حدث في "ساعات الظلام"؟

مشاركة
حياة واشنطن-تقرير 12:44 م، 28 ابريل 2025

تعرضت إسبانيا والبرتغال، اليوم الاثنين، لانقطاع واسع النطاق للكهرباء؛ مما أدى إلى شلل وسائل النقل العام تسبب في اختناقات مرورية كبيرة وتأخير رحلات الطيران.

ووفقًا للإعلام الإسباني، فإن شركات المرافق تعمل جاهدة لاستعادة الشبكة، إلا أن السلطات لم تتمكن من تفسير سبب الانقطاع بعد ساعة على الأقل من وقوعه، مع أنه لم يُستبعد احتمال وقوع هجوم إلكتروني، ولا تزال التحقيقات جارية، وفقًا للمسؤولين.

ولفتت تقارير إعلامية، إلى أن انقطاع الكهرباء بدأ حوالي الساعة 12:30 ظهراً بتوقيت وسط أوروبا، وعلى الفور تم تشكيل لجنة أزمات في إسبانيا لإدارة الأزمة، وفقًا لأشخاص مطلعين على الوضع، بحسب "رويترز".

بموازاة ذلك، أفادت شركة "إي-ريديس"، المورد الوطني للطاقة في البرتغال -في بيان لها - بأن الانقطاع أدى إلى عطل في شبكة الكهرباء الأوروبية.

وأضافت الشركة أنه بالإضافة إلى البرتغال "أثر انقطاع التيار الكهربائي أيضًا على مناطق في إسبانيا وفرنسا، بسبب أعطال في خطوط الجهد العالي".

وبحسب البيان، فإن الانقطاع كان واسع النطاق في جميع أنحاء إسبانيا، مع انقطاعات في كتالونيا، والأندلس، وأراغون، ونافارا، وبلاد الباسك، وقشتالة وليون، وإكستريمادورا، ومورسيا.

وفي فرنسا، قالت شركة الطاقة البرتغالية إن "ساحل الباسك ومنطقة بورغوندي شهدتا أيضًا انقطاعات في التيار الكهربائي".

وآثار الانقطاع امتدت إلى مدن في أنحاء المنطقة، وأثرت على ملايين الأشخاص في شبه الجزيرة الأيبيرية.

من جانبها، كتبت شركة "رينفي" وهي شركة السكك الحديدية الوطنية في إسبانيا - في منشور على موقع "إكس" - أنه "في الساعة 12:30 ظهراً، تم قطع الشبكة الكهربائية الوطنية بأكملها"، مضيفة أن القطارات توقفت عن العمل في جميع المحطات.

أما في جنوب شرق إسبانيا، أعلنت شركة قطارات فالنسيا المحلية عن انقطاع حركة المرور في جميع أنحاء شبكتها، وقالت في منشور على موقع "إكس": "لا يُعرف مدى الانقطاع ومدته".

وبعد نحو ساعة من انقطاع التيار الكهربائي، قالت شركة الكهرباء الوطنية الإسبانية "ريد إليكتريكا" - في منشور على موقع "إكس" - إنها استعادت بعض الكهرباء في شمال وجنوب شبه الجزيرة.

وفي مورسيا، وهي مدينة تقع في جنوب شرق إسبانيا، كانت إشارات المرور وإشارات عبور المشاة مظلمة، مما دفع بعض السيارات إلى القيادة بحذر في الشوارع.

في غضون ذلك، توقفت بعض المطاعم عن تقديم الطعام، وأغلقت الكنائس أبوابها، وتجمع الناس في الشوارع، ينظرون إلى هواتفهم محاولين معرفة ما حدث.

فيما تم تعليق اللعب في بطولة مدريد المفتوحة للتنس، مما أجبر المصنف الخامس عشر غريغور ديميتروف وخصمه البريطاني جاكوب فيرنلي على مغادرة الملعب بعد أن أظلمت لوحات النتائج وفقدت الكاميرات العلوية قوتها.

أما في مدريد، ازدحمت حركة المرور على الطرق بعد انقطاع الكهرباء، وقال لويس إيبانيز خيمينيز لشبكة CNN: "كنت أقود السيارة وفجأة اختفت إشارات المرور.. كان الوضع أشبه بغابة.. رأيت حافلة ضخمة قادمة، واضطررتُ إلى زيادة سرعتي لأتجاوزها".

وذكرت محطات الإذاعة الإسبانية أنه يجري إخلاء جزء من مترو مدريد. 

بينما ذكرت إذاعة "كادر سير" أن مركز مدينة مدريد شهد ازدحامًا مروريًا بسبب توقف إشارات المرور عن العمل.

وذكرت إذاعة محلية أن هناك أشخاصًا محاصرين في عربات المترو المتوقفة والمصاعد.

كما قالت الشرطة البرتغالية إن إشارات المرور تأثرت في جميع أنحاء البلاد، وأغلق المترو في لشبونة وبورتو، ولم تعد القطارات تعمل.

من جانبها، قالت شركة "متروبوليتانو دي لشبونة" المشغلة لمترو الأنفاق في مدينة لشبونة البرتغالية إن المترو توقف تماماً مع وجود أشخاص لا يزالون داخل القطارات، وفقًا لصحيفة "بوبليكو".

وقال مصدر في شركة طيران تاب البرتغالية إن مطار لشبونة يعمل بمولدات احتياطية، فيما أعلنت شركة إينا التي تدير 46 مطاراً في إسبانيا عن تأخير في الرحلات الجوية في جميع أنحاء البلاد.

وأفادت شركة "إيزي جيت" للطيران للركاب بأن "المطارات الإسبانية تشهد حاليًا انقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي تؤثر على العديد من الأنظمة الأساسية والبنية التحتية للمطار".

ولفتت شركة الطيران إلى أنها تتوقع حدوث تأخيرات ووصفت الاضطراب بأنه "استثنائي وخارج عن سيطرتنا".

وفي فرنسا، أعلنت شركة RTE، مشغلة شبكة الكهرباء، عن انقطاع قصير للتيار الكهربائي، لكن الكهرباء استُعيدت، وتُجري الشركة تحقيقًا لمعرفة السبب.

وعقدت الحكومتان الإسبانية والبرتغالية اجتماعات طارئة لمجلس الوزراء بعد الانقطاع، الذي أثر أيضًا لفترة وجيزة على جزء من فرنسا، التي تقع على الحدود مع شمال شرق إسبانيا.

اقرأ ايضا: البرنامج النووي أم إسقاط النظام.. ماذا عن أهداف إسرائيل من حرب إيران؟

وأكدت شركة رين البرتغالية للمرافق انقطاع الكهرباء في جميع أنحاء شبه الجزيرة الأيبيرية والذي أثر أيضا على جزء من فرنسا، في حين قالت شركة تشغيل شبكة الكهرباء الإسبانية ريد إلكتريكا إنها تعمل مع شركات الطاقة الإقليمية لاستعادة الطاقة.