سلمت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى، الجثامين الإسرائيلية الأربعة في توابيت للصليب الأحمر في منطقة بني سهيلة جنوب قطاع غزة.
والجثامين لعائلة بيبرس (أم وطفلان)، والأسير الإسرائيلي عوديد ليفشتس، حيث تمت تغطيتها بقماش أبيض قبل أن تدخل إلى سيارات الصليب الأحمر؛ مراعاة لحرمة الموتى.
اقرأ ايضا: إحياء صفقة التبادل.. 3 أسرى إسرائيليين مقابل 369 معتقلا فلسطينيًا
وذكرت كتائب القسام- في بيان، قبيل عملية التسليم- أن "المقاومة حرصت في مراسم تسليم جثامين الأسرى على مراعاة حرمة الموتى ومشاعر عائلاتهم، رغم أن جيش الاحتلال لم يراع حياتهم وهم أحياء".
وأضافت: "حافظنا على حياة أسرى الاحتلال، وقدمنا لهم ما نستطيع، وتعاملنا معهم بإنسانية، لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم.. جيش العدو الصهيوني قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم، وحكومة الاحتلال النازية تتحمل المسؤولية الكاملة بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارا".
ولفتت إلى أن "المقاومة بذلت كل ما في وسعها لحماية الأسرى والحفاظ على حياتهم، إلا أن القصف الهمجي والمتواصل للاحتلال حال دون تمكنها من إنقاذ جميع الأسرى".
وتابعت القسام: "يتباكى المجرم نتنياهو (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو) اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، في محاولة مكشوفة للتنصل أمام جمهوره من تحمل مسؤولية قتلهم".
وأردفت كتائب القسام موجهة الحديث إلى عائلات الضحايا: "كنا نفضل أن يعود أبناؤكم إليكم أحياء، لكن قادة جيشكم وحكومتكم اختاروا قتلهم بدلا من استعادتهم. وقتلوا معهم: 17881 طفلا فلسطينيا، في قصفهم الإجرامي لقطاع غزة، ونعلم أنكم تدركون من المسؤول الحقيقي عن رحيلهم. لقد كنتم ضحية لقيادة لا تكترث لأبنائها".
اقرأ ايضا: عملية تبادل جديدة: 3 أسرى إسرائيليين مقابل 183 فلسطينيا
وأكدت القسام، أن "التبادل هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى أحياء إلى ذويهم، وأي محاولة لاستعادتهم بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تسفر إلا عن مزيد من الخسائر في صفوف الأسرى".
