"مصاص دماء وتوابيت سوداء".. هذه رسائل "حماس" وهذا تهديد نتنياهو

مشاركة
حياة واشنطن-تقرير 11:40 ص، 20 فبراير 2025

تواصل حركة "حماس"، إيصال رسائلها إلى إسرائيل، خلال عمليات تسليم الأسرى، سواء عبر اللافتات التي ترفعها فوق منصة التسليم، أو بالتنظيم والخطابات.

وخلال عملية تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين، اليوم الخميس، أرادت "حماس" إرسال رسائل جديدة في الشكل واللافتات المرفوعة بالمكان.

اقرأ ايضا: "دراما الجثة المجهولة".. "شيري بيباس" تثير أزمة بين إسرائيل و"حماس"

إذ شهد اليوم تسليم "كتائب القسام"، جناح الحركة العسكري، أول دفعة من جثث الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، في منطقة بني سهيلا بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.

منطقة بني سهيلا التي جرى فيها تسليم الأسرى، لها خصوصية؛ إذ اجتاحها الجيش الإسرائيلي لمدة 4 أشهر على فترات، بحثاً عن جثامين أسرى إسرائيليين، لكنه عجز عن العثور عليهم.

وسلمت الحركة جثث 4 أسرى إسرائيليين، بينها أم وطفلاها ينتمون لعائلة بيباس، وقتلوا جميعاً بنيران القوات الإسرائيلية.

وعلقت "حماس"، في وسط ميدان التسليم، لافتات تحمل صور توابيت وإحصاءات للعمليات والخسائر الإسرائيلية فيها، وصوراً أخرى تعبر عن المواجهة والصمود، فيما احتشدت فلسطينيون في وقت التسليم.

ووُضعت الجثث في توابيت سوداء، وعلى كل واحد منها صورةُ وبيانات صاحبه، وذلك فوق منصة عليها صورة تظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مصاصَ دماء.

وفوق هذه الصورة، كتبت "حماس": "قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي بصواريخ الطائرات الحربية الصهيونية".

وأظهرت المشاهد التي بثتها وسائل الإعلام، قيام قائد المنطقة الشرقية في "كتائب القسام" بتسليم جثث الأسرى إلى الصليب الأحمر، وهو الذي كانت أعلنت إسرائيل مقتله خلال الحرب، كما حضر أيضاً عملية التسليم قائد "الكتيبة الشمالية" الذي حاولت إسرائيل اغتياله.

وكذلك حضر عملية التسليم فلسطينيون فقدوا أطرافهم جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، إضافة إلى أسرى محررين من سجون إسرائيل.

ورُفعت كذلك لافتة تُجسّد شخصية رئيس حركة "حماس"، يحيى السنوار، في الساعات الأخيرة قبل مقتله، وحملت عبارة باللغتين العبرية والإنجليزية: "عودة الحرب = عودة الأسرى في توابيت"، في إشارة إلى المصير الذي ينتظر الأسرى الإسرائيليين في غزة إن قرّر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، العودة إلى الحرب مجدداً مع احتمال عدم بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

كما رُفعت لافتة تحمل عبارة: "ما كنّا لنغفر أو ننسى، وكان الطوفان موعدنا"، في رد على عبارة: "لن نغفر ولن ننسى" التي كتبتها القوات الإسرائيلية على ملابس الأسرى الفلسطينيين الذين أُفرج عنهم خلال الدفعة الأخيرة من تبادل الأسرى الأسبوع الماضي.

ووضعت "حماس" أيضاً لافتة كُتب عليها: "النازية الصهيونية في أرقام"، وعليها كُتبت أعداد الشهداء المدنيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال الحرب، وكذلك الإصابات، والمجازر التي نفذها في مختلف المناطق.

وشملت هذه الأرقام تفصيلاً بأعداد الضحايا من النساء والأطفال والعائلات الذين استهدفوا، وعائلات أخرى مُسحت بأكملها من السجلات المدنية. ووفقاً لما كان منشوراً، فإن 61 ألفاً قتلوا خلال الحرب؛ بينهم 14 ألفاً لا يزالون تحت الأنقاض.

وعلى لافتة أخرى، كتبت "حماس": "كمين الفراحين ليس نزهة... بل محرقة"، في إشارة إلى كمينين نصبتهما "كتائب القسام" لقوات إسرائيلية في منطقة الفراحين شرق مدينة خانيونس.

(نتنياهو يعلق)

في أول تعليق له على استعادة جثث أربعة من الرهائن الإسرائيليين، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابًا أكد فيه أن إسرائيل "موحدة في الحزن والغضب"، متوعدًا بالانتقام ممن وصفهم بـ"وحوش حماس".

وقال نتنياهو في خطابه: "توابيت أحبائنا الأربعة تجبرنا أكثر من أي وقت مضى على الوعد والقسم بأن ما حدث في السابع من أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى. هذا يتطلب إغلاق الحساب مع القتلة".

وأضاف: "قلوبنا مكسورة لكن أرواحنا لم تنكسر"، مشددًا على أن إسرائيل ستعيد جميع المختطفين، وستدمر "القتلة"، وستقضي على حركة حماس، مؤكدًا أن ذلك سيتم "معًا وبعون الله".