أفادت القناة 12 العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون، باربرا ليف، اجتمعت برئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، نفتالي بينيت، ووزير الجيش الإسرائيلي السابق ورئيس حزب "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، في جلسة سرية غير معلنة عقدت خلال الأيام الماضية.
وذكرت القناة العبرية، في تقرير لها، أن محور المحادثات هو التقدم في مساعي الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق موسع مع السعودية، تشمل اتفاقًا لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
ونقلت القناة عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، أن البيت الأبيض يهدف من خلال هذه اللقاء جس النبض الإسرائيلي بشأن مساعي التطبيع.
وبحسب التقرير، قالت المصادر إن "الأمريكيين مهتمون بفحص (الحدود) الإسرائيلية في هذا الشأن، وليس فقط تلك التي رسمتها الحكومة الحالية (التي يقودها بنيامين نتنياهو وتعتبر الإدارة الأمريكية أنها تضم جهات متطرفة)، والاستماع إلى موقف القيادة الإسرائيلية السابقة".
وكانت ليف قد اجتمعت بوزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، قبل نحو أسبوعين؛ لبحث تقدم المباحثات الرامية للتوصل إلى اتفاق محتمل مع السعودية يشمل تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، وركزت المحادثات حينها على موقف أجهزة الأمن الإسرائيلي من طلب السعودية بالحصول على دعم أمريكي لبرنامج نووي مدني سعودي.
التقرير أفاد كذلك بأن غانتس وبينيت تطرقا خلال اجتماعهما مع المسؤولة الأمريكية إلى "الخطر الاستراتيجي في البرنامج النووي السعودي".
وفيما رفض مكتب بينيت التعليق على التقرير، جاء من مكتب غانتس إنه لا ينفي ولا يؤكد عقد مثل هذا اللقاء، فيما لم يعلن الجانب الأمريكي رسميًا عن عقد مثل هذه اللقاءات.
وخلال الاجتماعات التي عقدها في نيويورك، حاول غالانت الحصول على توضيحات من الجانب الأمريكي، حول الشروط الأمنية التي تضعها الرياض للمضي قدمًا نحو اتفاق قد يشمل تطبيع العلاقات مع إسرائيل؛ كما طرح غالانت على الجانب الأمريكي، مجموعة من الأسئلة والاستفسارات التي أعدها قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية بهذا الشأن.
ووفقًا للتقرير العبري فإن الأسئلة تمحورت حول المطلب السعودي بإنشاء برنامج نووي مدني وتخصيب اليورانيوم على أراضيها، بالإضافة إلى الأسلحة المتطورة والمعدات العسكرية المتقدمة التي تسعى الرياض للحصول عليها من واشنطن، وتأثير ذلك على "التفوق العسكري النوعي" لإسرائيل في المنطقة.
وفي الأسبوع الماضي، اجتمع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية بزعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، الذي أعلن أنه سيعارض أي اتفاق يتضمن تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية، "تحسبًا لحدوث سباق نووي في الشرق الأوسط في أعقاب هذه (الموافقة الأمريكية - الإسرائيلية)".