ترامب يفجر مفاجأة ويُعلن هدنة تاريخية بين الهند وباكستان

مشاركة
واشنطن - حياة واشنطن 01:25 م، 10 مايو 2025

في تطور مفاجئ وغير متوقع، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تحقيق اختراق دبلوماسي هام على صعيد العلاقات المتوترة بين الجارتين النوويتين، الهند وباكستان. 

وكشف ترامب- عبر منصته "تروث" - عن موافقة البلدين على وقف إطلاق النار بشكل كامل وفوري، وذلك عقب "محادثات طويلة" جرت بوساطة أمريكية لم يكشف عن تفاصيلها.

اقرأ ايضا: الهند وباكستان.. كيف ستصبح البشرية حال إندلاع الحرب النووية؟

وقد لاقى إعلان ترامب تأكيدًا من مسؤولين أمريكيين وباكستانيين. فمن جهته، صرح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بأن الاتفاق يشمل أيضًا موافقة الطرفين على بدء مفاوضات موسعة تتناول "مجموعة واسعة من القضايا" العالقة بينهما، على أن تجري هذه المحادثات في "أراض محايدة"، وهو ما يمثل خطوة إيجابية نحو بناء الثقة وفتح قنوات للحوار المستقبلي.

وفي سياق متصل، أكدت الخارجية الباكستانية، وفق وسائل الإعلام الرسمية، التزام إسلام آباد بالاتفاق المعلن، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ بشكل فوري.

يأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من تصاعد حدة التوتر بين الهند وباكستان على خلفية هجوم إرهابي دامٍ وقع بالقرب من مدينة باهلغام في منطقة جامو وكشمير المتنازع عليها في الثاني والعشرين من أبريل، وأسفر عن مقتل 25 هنديًا ومواطن نيبالي. 

وقد اتهمت نيودلهي بشكل مباشر جهاز المخابرات الباكستاني بالضلوع في الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة.

وردًا على هذا الهجوم، أعلنت وزارة الدفاع الهندية في ليلة السابع من مايو عن تنفيذ عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "سيندور"، استهدفت فيها ما وصفته بـ "بنية تحتية إرهابية" داخل الأراضي الباكستانية. 

وقد قوبلت هذه العملية بإدانة شديدة من باكستان، التي اتهمت الهند بشن هجمات على خمسة مواقع سكنية داخل أراضيها، مما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 31 قتيلاً و57 جريحًا. 

وقد دفعت هذه التطورات رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، إلى استدعاء القيادة الوطنية لبحث سبل الرد على "العدوان" الهندي، وإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق أطلق عليها اسم "البنيان المرصوص"، وفقًا لتقارير إعلامية باكستانية.

ويمثل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ظل هذه الظروف المتأزمة إنجازًا دبلوماسيًا هامًا، وإن كانت تفاصيل الوساطة الأمريكية لا تزال غير واضحة. 

ويثير هذا التطور تساؤلات حول الدور الذي لعبته واشنطن في ثني الطرفين عن التصعيد العسكري، والضمانات التي قدمت لكل منهما للالتزام بالهدنة والانخراط في مفاوضات مستقبلية.

يبقى التحدي الأكبر في تحويل هذا الاتفاق المؤقت إلى سلام دائم ومستدام بين الجارتين، ومعالجة جذور الصراع التاريخي الذي طال أمده في منطقة كشمير. 

اقرأ ايضا: تبادل إطلاق نار يعمق الأزمة بين الهند وباكستان

ومع ذلك، فإن هذا الإعلان يمثل بارقة أمل في خضم التوترات الإقليمية المتزايدة، ويفتح الباب أمام احتمالات جديدة لخفض التصعيد وإرساء الاستقرار في جنوب آسيا.