اصطدم قرار الحكومة المصرية بهدم مقابر تاريخية في العاصمة القاهرة من أجل شق طرق جديدة، بجملة من الانتقادات الكاسحة فضلًا عما أثاره من غضب شعبي عارم.
هذا الغضب الشعبي دفع السلطات للتراجع عن الخطوة وتم وقف الهدم بشكل مؤقت في المقابر التاريخية التي تحمل طابعًا تراثيًا، فيما وتيرة الهدم مستمرة في بقية المقابر التي تدخل في المسار المُعد لإنشاء الطرق الجديدة، مع السماح باستئناف الدفن في المقابر التي لن تكون ضمن هذا المسار.
إذ أكدت مصادر لـ"حياة واشنطن" أن اعتراضات عدة قدمت لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، إلى جانب رفع دعاوى قضائية أمام المحاكم، فضلًا عن العديد من النداءات من قبل مجموعات ضغط وحملات مستمرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن هناك فرق عمل من الشباب تقوم على توثيق عمليات الهدم قبل وبعد وأثناء تنفيذها.
(نداء ساويرس لليونسكو)
بموازاة ذلك، وجه رجل الأعمال، المهندس نجيب ساويرس، رسالة مهمة للدكتور خالد العناني، بعد اعتماد ترشيحه من قبل مجلس الوزراء العرب لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو.
وكشف ساويرس - في رسالته الموجهة إلى خالد العناني - عن أهمية إبداء رأيه والمساعدة في وقف هدم المقابر الأثرية، لمساعدته في تولي منصب مدير عام اليونسكو للفترة من 2025 وحتى 2029.
وعلق ساويرس على ترشيح خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو المقبل، قائلاً: "بالتوفيق إن شاء الله .. رغم أن هدم المقابر الأثرية الحالي لا يساعد .. وقد يكون من المفيد إبداء رأيك والمساعدة في وقف هذا الأمر".
وجاء تعليق المهندس نجيب ساويرس ردًا على تغريدة نشرها السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عبر حسابه على "تويتر"، عن اعتماد ترشيح خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو قال فيها: "مجلس وزراء الخارجية العرب يعتمد ترشيح الدكتور خالد العناني مرشحًا عربيًا لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو للفترة ٢٠٢٥-٢٠٢٩، وذلك ضمن اعتماد تأييد الترشيحات العربية لعدد من المناصب الدولية".
جدير بالذكر أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي كان قد أعلن في أبريل الماضي عن ترشيح مصر للدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق، لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو في الفترة من 2025 إلى 2029، بجانب عدد آخر من مرشحي الدول العربية.