"بيت وحديقة".. إسرائيل تستفرد بجنين جوًا وبرًا في ظلمة الليل

مشاركة
قصف إسرائيلي "صورة أرشيفية" قصف إسرائيلي "صورة أرشيفية"
حياة واشنطن-تقرير 09:33 م، 02 يوليو 2023

جريمة جديدة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي النكراء في ظلمة الليل، على مخيم ومدينة جنين، إذ هاجم الطيران موقعًا داخل المدينة في عملية أطلق عليها "بيت وحديقة".

وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية قتلت 4 مواطنين فلسطينيين وأصابت 13 اخرين في عملية نفذتها خلال الليل في مدينة جنين بالضفة الغربية.

اقرأ ايضا: "المستوطنون يختبئون في الملاجئ".. "حزب الله" ينفذ "أعنف قصف" على إسرائيل

وذكرت مصادر من السكان أن صاروخًا أطلق من الجو دمر منزلًا، مؤكدة أن الجيش نفذ عملية عسكرية شمال الضفة الغربية شن خلالها سلاح الجو سلسلة غارات على المخيم خلفت قتلى وعدة إصابات بجروح خطيرة.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، أن القوات الإسرائيلية نفذت قصفًا جويًا استهدف نقاطًا في جنين.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الجيش الإسرائيلي بدأ عملية واسعة في جنين يشارك فيها سلاح الجو بسلسلة غارات، مضيفة أن العملية الحالية تجري وفق معلومات استخباراتية وهدفها الخلايا المسلحة.

وأوضحت الصحيفة أن المستوى السياسي أعطى الموافقة على العملية العسكرية الأسبوع الماضي، وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن بنيامين نتنياهو يواكب تطورات الأحداث في جنين.

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية تزامنًا مع دخول القوات البرية بشكل مكثف إلى جنين.

وأكد جيش الاحتلال أن أكثر من 150 آلية عسكرية ومدرعة بالإضافة إلى سلاح الجو والسايبر تشارك في العملية العسكرية.

وتجدر الإشارة إلى أنها العملية الأولى من نوعها منذ سنوات عديدة التي تشمل قصفًا جويًا واقتحامًا بريًا في الوقت ذاته.

وجاءت التطورات الأخيرة عقب عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، اجتماعًا حول الوضع في الضفة الغربية مع قادة الجيش الإسرائيلي والمسؤولين الأمنيين.

وصرح مسئول أمني لقناة "13" العبرية بأنه تمت خلال الجلسة مناقشة قضايا استراتيجية ووضع السلطة الفلسطينية.

وشارك في الاجتماع الذي عقد في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، ومنسق أعمال الحكومة في المناطق ومسئولين آخرين.

وقالت مصادر سياسية إنه من بين المواضيع التي تمت مناقشتها كان الوضع الأمني في الضفة الغربية خلال الفترة الأخيرة، على وجه الخصوص وضع السلطة الفلسطينية والخيارات المتاحة أمام تل أبيب لتقوية السلطة الفلسطينية خلال هذه الفترة من بينها أمور على شكل هبات.

وسبق الجلسة لدى رئيس الحكومة عدة تقييمات عن الوضع الحكومي لدى رئيس هيئة الأركان ومع وزير الأمن الإسرائيلي.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان ألمح سابقًا لإمكانية تنفيذ عملية واسعة في شمال الضفة مع تصاعد العمليات الفلسطينية ضد أهداف إسرائيلية.

اقرأ ايضا: قرار الجنائية الدولية.. "هستريا" في إسرائيل و"ضغوط" أمريكية تلوح في الأفق

وأعادت العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة إلى أذهان الفلسطينيين الاجتياح الذي شهده مخيم جنين في أبريل 2002 وقُتل خلاله 58 فلسطينيًا وفقًا لإحصائية للأمم المتحدة في ذلك الحين.