مع كل حدث دولي أو اقليمي، يطفو على السطح فيلم "أنا الماعز الأليف"، لما أورده من دلالات وتوقعات تصيب في كثير من الأحيان الواقع، ما دفع كثيرين إلى القول إنه "فيلم ماسوني" صنعه في الأساس من خططوا لتلك الأحداث.
وآخر ما تنبأ به الفيلم المثير للجدل، حرب السودان، التي اندلعت بين قوات الجيش السوداني، وقوات "الدعم السريع"، في الخرطوم وولايات أخرى، وخلفت حتى الآن مئات القتلى، وآلاف الجرحى، وعشرات آلاف النازحين داخليا وخارجيا.
وفيلم "أنا الماعز الأليف"، هو فيلم رسوم متحركة كندي، تم انتاجه في العام 2012، من تأليف وإخراج وتحرير لويس ليفبفر، ويتناول مجتمع السياسة في أمريكا، ولا يخلو من تلميحات ذات دلالات مهمة، توافقت معظمها مع أحداث العالم وخصوص الشرق الأوسط من حروب وتدمير وإبادة.
ويشير الفيلم إلى أن الشيطان يتحكم بأموال العالم، وأنه يُعين رؤساء أميركا ويحركهم، ويُلمح إلى علاقة بين زعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن، والاستخبارات الأمريكية، وإلى عملية تشكيل الأدمغة التي يمارسها الإعلام، حتى يصبحون من أتباع "الدجال".
وهناك دلالات كثيرة في الفيلم فسرها متاعون على أنها انفجار بيروت، والحرب الروسية الأوكرانية، والصراع بين الغرب والصين، ويقول صانعو الفيلم إنه تحذير للبشرية مما يحدث خلف الستار، لكن هناك آراء أخرى تقول أن صانعي الفيلم هم نفسهم من نخبة المتحكمين بالعالم وأن نواياهم من هذا الفيلم سيئة وتحمل رسائل خفية كثيرة، وأنهم في آخر مرحلة لخطتهم، إذ يحاولون أن يُخوفوا العالم من التصدي لمخططهم.
وفي الفيلم إشارة إلى حر بالسودان، عبر طفل بملامح افريقية يحمل بندقية، فيما أيادٍ خفية تقوم بفك رابطة حول تلك البندقية، لتحررها إيذانا ببدء الحرب، التي بعدها يتجه القارب الذي يُقل "الدجال" صوب مصر التي وجدت أهراماتها ي الجيزة وقد غرقت قبل أن تُدمر، وفي ذلك إشارة على ما يبدو إلى إغراق مصر بواسطة "سد النهضة" الذي تبنيه اثيوبيا على النيل الأزرق، ويجذر خبراء من أن سعته التخزينية العالية، فضلا عن موقع بنائه وعدم اتباع توصيات الدراسات الفنية المتعلقة بعوامل الأمان، يمكن أن تتسبب في انهيار السد، وغرق السودان كلها وأجزاء من مصر.