ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية بعثت رسالة إلى حركة "حماس" مفادها بأنها ليست المستهدفة بالعملية العسكري "السهم الواقي" التي أطلقها الجيش على قطاع غزة ليلًا.
وشن جيش الاحتلال غارات جوية مكثفة، فجر اليوم الثلاثاء، على قطاع غزة أسفرت عن سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين.
اقرأ ايضا: "المستوطنون يختبئون في الملاجئ".. "حزب الله" ينفذ "أعنف قصف" على إسرائيل
وأعلن جيش الاحتلال، اليوم عن اغتيال 3 من قيادات حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وتعهدت الحركة بالرد على هذا العدوان.
ونفذ الاحتلال، فجر اليوم، عملية اقتحام لمدينة نابلس بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما أصيب جندي إسرائيلي، بجروح خلال اقتحام مدينة نابلس الفلسطينية.
(تحييد حماس)
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب تسعى جاهدة لتحييد حركة "حماس" والابتعاد عن تصعيد واسع، مشيرًا إلى أن عملية اغتيال قادة سرايا القدس في غزة كان هدفها الجهاد الإسلامي وليس "حماس"، حيث تم نقل رسائل لحركة "حماس" عبر الوسطاء منها سرية وأخرى علنية.
وتابع: "من المستحيل ضمان عدم انضمام حركة حماس للجولة والمؤسسة الأمنية مستعدة لذلك"، لافتًا إلى أن الجيش الإسرائيلي لديه خطط هجومية وبنك أهداف واسع في قطاع غزة سيستخدم وفقًا للحاجة، وذكر أن إسرائيل لا تلهث خلف البحث عن الهدوء بعد التوتر في غزة، وفقا لوكالة "سوا" الفلسطينية.
(حماس والجهاد تتوعدان)
وفي وقت سابق من اليوم، كان حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس، قد قال إن الحركة ستشارك في الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر، عن مقتل 13 شخصًا، بينهم قياديون من حركة الجهاد الإسلامي.
وأكد قاسم: "أن حركة حماس موجودة في غرفة العمليات المشتركة التي تقود عمليات الرد على هذه الجريمة"، لافتًا إلى أن الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية في حالة انعقاد للتشاور منذ الهجوم الإسرائيلي.
وقال مصدر إن حركتي حماس والجهاد "على رأس المشاورات، والرد أمر محسوم. نتباحث في آليته فقط، وكيفية تبادل الأدوار على الأرض".
وحمّل إسرائيل مسؤولية تفجر الأوضاع في قطاع غزة، قائلًا: "إذا كانت هناك جهود دولية لاحتواء التوتر يجب أن تتوجه إلى إسرائيل التي فجرت الأوضاع وقتلت الأبرياء".
وكان داوود شهاب، المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي أعلن، في وقت سابق، أن رد الفصائل الفلسطينية على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة سيكون "غير محدود"، وسيشمل كافة الفصائل الفلسطينية، قائلًا: "الرد الفلسطيني يعني أن الرد واحد موحد باسم كل الشعب الفلسطيني".
(استعدادات إسرائيلية)
في غضون ذلك، أعرب نواب من المعارضة الإسرائيلية عن دعمهم للعملية العسكرية التي بدأت، فجر الثلاثاء، في قطاع غزة باغتيال ثلاثة من كبار أعضاء حركة الجهاد الإسلامي.
وكتب زعيم المعارضة يائير لابيد - على تويتر - : "أقدم دعمي لقوات الأمن في هذه العملية ضد الجهاد الإسلامي في غزة".
وقال لابيد: "هذا الصباح، الفصائل الفلسطينية في غزة تدرك أن أجهزة المخابرات وقوات الأمن تتابع جميع خطواتها وستتم تصفية الحساب".
وأضاف: "الرد الإسرائيلي في الزمان والمكان اللذين نختارهما هو الطريقة للتعامل مع (الإرهاب) من غزة. سندعم أي عملية للدفاع عن سكان الجنوب".
وعلى خطى لابيد، أعلن رئيس حزب "المعسكر الرسمي" وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، دعمه لعملية اغتيال قادة الجهاد خلال الغارات الإسرائيلية.
(نتنياهو يستعد)
بموازاة ذلك، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا تقييميًا موسعًا للوضع الأمني، وذلك قبل اجتماع مجلس الوزراء في تل أبيب.
حضر الاجتماع التقييمي وزير الدفاع، ووزير الشؤون الاستراتيجية، ورئيس الأركان وعدد من المسؤولين.
وقال نتنياهو: "أعطيت تعليمات للجيش بالبقاء مستعدًا لمعركة متعددة الجبهات.. سنعاقب كل من يحاول المساس بأمن إسرائيل".
وكان الجيش الإسرائيلي شن، الثلاثاء، غارات استهدفت مواقع تابعة لحركة الجهاد في غزة، أسفرت عن مقتل 13 شخصًا بينهم 3 من أبرز القادة العسكريين للحركة ومدنيون، ما دفع الحركة الفلسطينية للتوعد بالرد.
اقرأ ايضا: قادة "حماس" خارج قطر.. والاستضافة التركية محفوفة بالتحذيرات الأمريكية
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن من بين القتلى 4 أطفال، في حين ذكرت أن 20 شخصًا آخرين أصيبوا جراء الغارات الإسرائيلية.