مقرر عقده الشهر المقبل..

فصائل فلسطينية بغزة تستهجن تحريض السلطة على مؤتمر "فلسطينيي أوروبا" بالسويد

مشاركة
مؤتمر فلسطينيي أوروبا في "هولند"- أرشيف مؤتمر فلسطينيي أوروبا في "هولند"- أرشيف
غزة- الحياة واشنطن 12:14 م، 01 مايو 2023

عبرّت فصائل فلسطينية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، عن إدانتها واستهجانها الشديد لحملة التحريض التي تشنها السلطة الفلسطينية على مؤتمر "فلسطينيي أوروبا" في السويد.

وهاجمت السلطة مؤتمر (فلسطينيي أوروبا) في نسخته الـ20، والمزمع عقده في مدينة مالمو السويدية الشهر المقبل، تحت شعار "75 عامًا وإنا لعائدون"، في وقت يتواجد فيه سفيرة إسرائيل لدى إسبانيا، روديكا رديان غوردون، لإفشال المؤتمر والتحريض على انعقاده.

حركة (الجهاد الإسلامي)..

وأكدت حركة (الجهاد الإسلامي)، رفضها لاتهامات السلطة وقيادة حركة (فتح) لأي تجمع فلسطيني بأنه بديل عن منظمة التحرير، محذرًة في الوقت نفسه من أن استمرار التحريض على المؤتمر يعد إساءة للشعب الفلسطيني بأكمله.

وشدد القيادي في الحركة خضر حبيب، أن الشعب الفلسطيني له الحق في التعبير عن رأيه، قائلًا: "منظمة التحرير لا تزال حكرًا لفصيل فلسطيني بمفرده، وترفض أن ينخرط بها أي فصيل من خارجها".

وأضاف حبيب لوسائل إعلام فلسطينية: "مع ذلك هناك إجماع فلسطيني على المنظمة هي الممثل، ولا أحد ينافسها على التمثيل، لكن هذا لا يمنع شعبنا من التعبير عن نفسه والإعلان عن قضيته، في ظل التطورات الدولية".

وأثنى على مؤتمر "فلسطينيي أوروبا"، وأكد أنه جاء لـ "خدمة القضية الفلسطينية وليس مزاحمة للمنظمة، كما تزعم قيادات من السلطة".

وحذر القيادي في الجهاد، من أن تمادي التشويه والتحريض التي تمارسها أطراف في السلطة، يطال الشعب الفلسطيني بأسره ولا يتعلق بمؤتمر بعينه.

وشددّ على أن المشروع الوطني لمنظمة التحرير قام على تحرير فلسطين، وعدم الاعتراف بشرعية ووجود إسرائيل على أرض فلسطين، مضيفًا: "لكن للأسف مع اتفاق أوسلو ومشاريع العار والاستسلام، لم تعد ماهية المشروع الوطني للمنظمة".

حركة (حماس)..

من جهته، أكد رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية لحركة "حماس"، باسم نعيم، اليوم الإثنين، أن "مؤتمر فلسطينيي أوروبا، المزمع عقده في السويد، يمثّل الجميع، ومهاجمته سقوط وطني وأخلاقي".

وقال نعيم - على صفحته الرسمية "فيسبوك" - : "يُعقد مؤتمر فلسطينيي أوروبا هذا العام في نسخته العشرين في مدينة مالمو السويدية، وأعلم عن قرب حجم التحدّيات التي واجهها المؤتمر والقائمون عليه، حتى يتمكّنوا من الاستمرار في رفع الراية الفلسطينية وخدمة أبناء شعبنا في الغربة والدفاع عن روايتنا الفلسطينية الأصيلة، في مواجهة لوبي صهيوني شرس ومتمكن".

وأشار إلى أن المؤتمر على مدار 20 عامًا شكَّل منصة للكل الفلسطيني، ومن كل الأطياف السياسية والمجتمعية والدينية، وخاصة في الغرب، للتعبير عن وطنيته وانتمائه لقضيته العادلة، كما شكَّل المؤتمر فرصة للأجيال الفلسطينية الناشئة للقاء والتعارف وتجديد هويتهم الوطنية.

وأضاف: "فجأة وبدون سابق إنذار وفي (ربطة معلم) استيقظ أهل الكهف في المقاطعة (السلطة في رام الله) من سباتهم العميق، وشنّوا هجوماً منظَّماً على المؤتمر وقيادته".

وتساءل القيادي في (حماس): "عن أي بديل تتحدّثون؟، هل منظمة التحرير من الضعف والهشاشة لدرجة أن مؤتمرًا شعبيًّا أو إفطارًا رمضانيًّا يهدّد شرعيتها ووجودها؟، وهل منظمة التحرير أصلاً بديل عن مجتمع فلسطيني حيوي يشارك فيه كل فلسطيني بما يستطيع في بناء مستقبل أفضل لشعبنا؟، أم أنّه، مرّة أخرى، الدفاع عن المكتسبات الشخصية والمشاريع الحزبية؟".

ونقلت صفحة مؤتمر "فلسطينيي أوروبا" الرسمية على موقع "فيسبوك" عن رئيس المؤتمر، أمين أبو راشد، قوله: إن "فعاليات المؤتمر من المقرر أن تنطلق صباح يوم 27 مايو/المقبل، بحضور مجموعة واسعة من البرلمانيين والسياسيين والناشطين السويديين والأوروبيين، والشخصيات الفاعلة في المجالات كافة من أوروبا ومختلف دول العالم".

وأوضح أبو راشد أن "المؤتمر سيتضمن إقامة مهرجانات وورش عمل بلغات مختلفة أبرزها العربية والإنجليزية والسويدية"، مشيرًا إلى أن الهدف منها هو "تسليط الضوء على جميع مفاصل القضية الفلسطينية".

وأشار إلى أن نحو 34 لجنة متخصصة تعمل من أجل إنجاح فعاليات المؤتمر بمختلف جوانبه الفنية واللوجستية، مؤكدًا أن التحضيرات النهائية للمؤتمر تسير بالطريق الصحيح.