مقتل "حميدتي" وفرار 400 جندي إلى تشاد.. أنباء تشعل أصداء الصراع بالسودان

مشاركة
حميدتي حميدتي
حياة واشنطن-تقرير 07:43 م، 19 ابريل 2023

بعد ساعات من سريان هدنة جديدة في السودان، أعلنت قوات الدعم السريع، مساء الأربعاء، أن موقعها الالكتروني تعرض لعملية اختراق.

واتهمت القوات - في بيان لها - الجيش السوداني بالعملية، زاعمة أن الأخير قام ببث أخبار ورسائل غير أخلاقية، وفق تعبيرها.

(مقتل حميدتي)

كما تابعت أن من بين الأخبار المغلوطة التي انتشرت عبر المواقع التي تم اختراقها، معلومة تزعم مقتل قائدها محمد حمدان دقلو الملقب بـ "حميدتي".

ولم تكن هذه أول حرب من هذا النوع بين الطرفين، فمنذ اليوم الأول لاندلاع الاشتباكات الدامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لم تهدأ حرب الفيديوهات والبيانات بينهما.

واندلع الاقتتال العنيف بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد الأسبوع الماضي، بعد أيام من دفع قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية نحو قاعدة مروي في الولاية الشمالية، فضلاً عن بعض الآليات بمراكزها بالخرطوم، ما استفز الجيش الذي أكد أن تلك التحشيدات غير قانونية، وتمت دون تنسيق معه.

لكن قوات الدعم السريع أكدت أنها نسقت مع القوات المسلحة، رافضة سحب تلك الآليات، ليندلع القتال لاحقاً في بلد لا يزال منذ 2019 يحاول تلمس طريقه نحو حكم ديمقراطي جديد، يطوي صفحة الرئيس المعزول عمر البشير.

(فرار الجنود إلى تشاد)

من جانبها، أعلنت تشاد، اليوم، أن حوالي 320 عسكريًا سودانيًا فروا، الأحد الماضي، من المعارك الدائرة في بلادهم بين الجيش وقوات الدعم السريع وعبروا الحدود إلى تشاد حيث سلّموا أنفسهم للجيش التشادي.

فيما أكد وزير الدفاع التشادي داود يايا براهيم، ارتفاع العدد إلى 400، مضيفًا أن 400 عسكري سوداني دخلوا بلاده بحثًا عن الأمان.

وقال إن قواته عززت مواقعها على الحدود مع السودان، موضحًا أنها ستعيد العسكريين السودانيين لبلادهم بعد استقرار الأوضاع.

ولفت الوزير التشادي إلى أن بلاده تواصلت مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بسبب أزمة السودان، مؤكدًا أنها تتأثر بما تمر به الجارة، وتتدخل لتهدئة الأزمة، كاشفًا عن أن بلاده تستضيف مئات الآلاف من السودانيين بسبب أحداث دارفور.

يشار إلى أن المعارك في الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع كانت دخلت يومها الخامس موقعة إلى الآن أكثر من 300 قتيل في صفوف المدنيين، ودفعت آلاف السكان إلى الفرار من العاصمة السودانية هربًا من المعارك.

في حين أغلقت تشاد حدودها مع السودان السبت، إثر اندلاع المعارك.

اقرأ ايضا: من "ريفيرا الشرق" إلى "منطقة الحرية".. عيون ترامب مازالت ترمق "غزة الجريحة"

وتشترك البلدان في حدود تمتد لأكثر من ألف كيلومتر في شرق البلد المجاور لإقليم دارفور الذي كثيرًا ما يشهد أعمال عنف قبلية لا سيما بسبب النزاعات حول الأرض وصعوبات الحصول على المياه.