عجت صفحات وحسابات إسرائيلية في مواقع التواصل الاجتماعي، بصورة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، وهو يتوسط عناصر من كتائب القسام، قبل أيام معدودة من إطلاق الصواريخ من لبنان تجاه إسرائيل.
وادّعت تلك الصفحات، وعلى رأسها حساب "إسرائيل بالعربية" - الذي نشر صورة هنية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" - أن صور هنية المتداولة التقطت له في مركز الجماعة الإسلامية بمدينة صيدا اللبنانية، والتي سبقت عملية القصف على إسرائيل يوم الخميس الماضي.
اقرأ ايضا: "المستوطنون يختبئون في الملاجئ".. "حزب الله" ينفذ "أعنف قصف" على إسرائيل
وكعادة تلك الصفحات التي تتسم بالتضليل، إذ أنها زعمت بأن إسماعيل هنية تواجد بمدينة صيدا اللبنانية قبيل القصف، ولكن تبين إن صورة رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، قديمة وتعود إلى سبتمبر/أيلول 2020.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وصل الأربعاء الماضي، إلى العاصمة اللبنانية بيروت في زيارة خاصة لعدة أيام، والتقى خلالها عددًا من قادة الفصائل الفلسطينية.
وانتشر تداول الادعاء الخاص بالصورة على نطاق واست بصفحات وحساب ومواقع إسرائيلية، بعدما أطلقت عدة صواريخ من لبنان على شمالي إسرائيل، الخميس الماضي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال إنه رصد إطلاق حوالي 34 قذيفة صاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل، جرى اعتراض 25 منها، وسقطت 5 قذائف في إسرائيل.
بموازاة ذلك، قصف الجيش الإسرائيلي بقذائف مدفعية، أطراف بلدة القليلة، جنوبي لبنان، بعد إعلانه اعتراض القبة الحديدية رشقة الصواريخ التي أطلقت من لبنان.
وتأتي هذه الأحداث بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الأربعاء الخامس من أبريل الجاري، لحرم المسجد الأقصى، واعتدت بوحشية على المعتكفين داخله واعتقلت حوالي 400 فلسطيني.
اقرأ ايضا: قرار الجنائية الدولية.. "هستريا" في إسرائيل و"ضغوط" أمريكية تلوح في الأفق
وإثر الاقتحام أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، التي قصفت بدورها مواقع داخل القطاع.