تسارعت الأحداث الجارية في شمال إسرائيل بعد قصف استهدف عدة بلدات بعدة صواريخ انطلقت من جنوب لبنان، ورد إسرائيل بقصف مدفعي لمناطق حدودية مع لبنان.
وأكدت وسائل إعلام عبرية أن 30 صاروخاً أطلقوا من من الأراضي اللبنانية باتجاه شمال إسرائيل اعترضت القبة الحديدية 15 صاروخا منها.
وذكر موقع "i24" العبري، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، وصل إلى بيروت اليوم الخميس، في وقت توعد الأمين العام لحزب الله "حسن نصر" بالرد وقصف حيفا، في حال صعدت إسرائيل بضرب لبنان، ردا على قصف شمالها بالصواريخ، في وقت رحبت حركة "الجهاد الإسلامي" بهذا القصف، وأكدت أن محور المقاومة موحد في مواجهة "العدو الصهيوني".
في المقابل، يجتمع مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل "الكابينت" مساء اليوم، لبحث سبل الرد على هذا القصف، وسط تسريبات من قيادات في الحكومة الإسرائيلية، بأن دولة الاحتلال لن تُقدم على الدخول في حرب شاملة مع لبنان.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت، أجريا تقييما للوضع في شمال إسرائيل، تمهيدا لانعقاد "الكابينت" مساء اليوم، لافتة إلى أن تقييم المؤسسة الأمنية يشير إلى أن القصف "هو رد فعل على الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى".
وأكدت مصادر ميدانية، أن القصف المدفعي الإسرائيلي على أطراف بلدة "القليلة" على الحدود مع لبنان، توقف بعد إطلاق نحو 15 قذيفة مدفعية، وسط هدوء حذر يسود منطقة جنوب صور الآن، لا يخرقه إلا أصوات طائرات التجسس من دون طيار التي تحلق فوق المنطقة الحدودية.
وأعلنت سلطة المطارات والمعابر الإسرائيلية إغلاق المجال الجوي من حيفا وحتى الحدود مع لبنان، كما دعت المتنزهين إلى تجنب منطقة الشمال، وأصيب في القصف الذي استهدف شمال إسرائيل، ٣ مستوطنين بجروح طفيفة.
وفي ردود الفعل، رحبت حركة "الجهاد الإسلامي" بالهجمات الصاروخية على إسرائيل، وقالت في بيان: "نرحب بهذه المقاومة القوية على جرائم العدو، ونؤكد أن المقاومة جبهة موحدة ضد العدو الصهيوني".
وقال القيادي في "الجهاد الإسلامي" خالد البطش: "إصرار العدو على تصدير أزمته الداخلية إلى منطقة المسجد الأقصى المبارك وإلى أزقة القدس وشوارع حيفا واللد وأم الفحم ومدن الضفة الغربية يظهر أنه يدفع لا محالة لعملية حارس الأسوار 2، التي لن يتوقع نتائجها".
اقرأ ايضا: قرار الجنائية الدولية.. "هستريا" في إسرائيل و"ضغوط" أمريكية تلوح في الأفق