شيرين أبو عاقلة حاضرة بين مرشحي انتخابات الصحفيين المصريين..ولكن!

عند دخولك إلى مقر نقابة الصحفيين بمصر، خلال هذه الأيام، التي تسبق انتخابات التجديد النصفي لمجلس النقابة ومقعد النقيب، وترى لافتات وصور وملصقات الدعاية الانتخابية للمرشحين، ولا تجد صورة الشهيدة شيرين أبو عاقلة في مكانها، تظن للوهلة الأولى أنه تم إزالتها وتشعر بخيبة أمل بشأن تضامن الصحفيين مع القضية ودخولها طي النسيان.

إلا أنه ومع البحث بين الصور واللافتات لفترة طويلة وبصعوبة شديدة تجد أنه تم نقل صورة الشهيدة إلى مكان آخر بعيدًا عن الأنظار حتى التفاصيل والعبارات المكتوبة عليها لا تظهر بالكامل، ولكن في نهاية الأمر تظل لافتة الشهيدة موجودة بين لافتات المرشحين والتي تذكرنا دائمًا بواجبنا كصحفيين تجاه القضية الفلسطينية في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

ويبدو أن الأمر ينبئ بمصير مشابه قد ينتظر جائزة شيرين أبو عاقلة لشئون تغطية فلسطين والتي اقترحها نقيب الصحفيين ضياء رشوان على مجلس النقابة لتكون ضمن جوائز الصحافة المصرية باسم شهيدة الصحافة الفلسطينية والعربية على أن تكون فرعًا جديدًا ضمن فروع جوائز الصحافة المصرية.

"تسقط تسقط إسرائيل"..بهذه الهتافات ندد الصحفيون بمقتل شيرين أبو عاقلة خلال حفل التأبين الذي نظمته نقابة الصحفيين في مايو الماضي، بحضور دياب اللوح السفير الفلسطيني وكبار الكتاب الصحفيين وأعضاء حاليين وسابقين لمجلس النقابة.

ورفع الصحفيون الشموع كرسالة للعالم، تنديدًا باغتيال الزميلة الراحلة، ووقفوا دقيقة حدادًا على روحها، وكان أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، قد نظموا وقفة احتجاجية داخل النقابة؛ تنديدًا باغتيال الكيان الصهيوني للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، ورددوا هتافات منها "من القاهرة لجنين ألف تحية يا شيرين"، و"بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكي يا إسرائيل".

وحرص الصحفيون على إشعال الشموع ووضعها أمام صورة الصحفية الراحلة، وكتابة عبارات من التأبين والمواساة.

وكان نقيب الصحفيين قد وعد خلال تأبين نقابة الصحفيين المصريين، لشهيدة الصحافة الفلسطينية والعربية شيرين أبو عاقلة، والتي اغتالتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء ممارسة مهام عملها الصحفي، بعدم المساس بالجرافيتي الخاص بشهداء النقابة الموجود على واجهة النقابة خلال أي تجديدات تحدث، لافتًا إلى أنه سيتم إضافة ركن في مدخل النقابة يحمل تماثيل لشهداء الصحافة ومن ضمنها شيرين أبو عاقلة.