أفادت وسائل إعلام عبرية، بأنه من المتوقع أن يقاطع وزراء حزب "الصهيونية الدينية" وعلى رأسهم الوزير بتسلئيل سموتريتش جلسة الحكومة الأسبوعية التي تعقد، يوم الأحد، وذلك احتجاجًا على إخلاء البؤرة الاستيطانية التي أقامها مستوطنون ليلة الجمعة.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عبر موقعها الإلكتروني، دخل وزير الداخلية "أرييه درعي" جلسة مجلس الوزراء بعد مغادرة المصورين، حيثُ بدأت جلسة الحكومة الإسرائيلية بدون وزراء حزب شاس، وذلك على خلفية تظاهرات تل أبيب، ضد الثورة القانونية على حكم المحكمة العليا في قضية "درعي" التي توقع نتنياهو إقالته الأحد.
اقرأ ايضا: قرار الجنائية الدولية.. "هستريا" في إسرائيل و"ضغوط" أمريكية تلوح في الأفق
وكان قرار إخلاء البؤرة الاستيطانية قد تسبب بصدام بين سموتريتش وبين وزير الجيش يوآف غالانت الذي أصدر تعليماته بإخلاء البؤرة الاستيطانية وتفكيكها بشكل فوري، فيما طلب سموتريتش إرجاء إخلاء المستوطنة إلى ما بعد جلسة بشأنها، وهو ما رفضه غالانت.
هذا ويدرس وزراء "الصهيونية الدينية" إمكانية اتخاذ خطوات احتجاجية أخرى إذا لم يتم تنظيم توزيع الصلاحيات في وزارة الأمن ما بين غالانت وسموتريتش.
من جانبه، لن يقاطع وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير جلسة الحكومة، إذ أنه ينوي طلب إخلاء "الخان الأحمر" من سكانه الفلسطينيين بعد صدور قرار من المحكمة في الماضي بهذا الشأن، فيما لم ينفذ القرار خشية من ردود فعل دولية تدينه.
وداهمت قوات الاحتلال، صباح اليوم الأحد، مبان فلسطينية في منطقة (ج)، ونفذت قوات الاحتلال عملية تخريب في ساحة للخردة بوادي رحال في قاطع بيت لحم، وقامت بتدمير ومصادرة جميع المعدات بذريعة إحداثها تلوثًا بيئيًا، وهدمت منازل في وادي ارطاس، ومنطقة قطاع بيت لحم.
(تحذير فلسطيني)
من جانبه، حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم الأحد، من نكبة بحق أبناء الشعب الفلسطيني من خلال إقدام حكومة الاحتلال على تنفيذ مخططها بالاستيلاء على قرية "الخان الأحمر"، وترحيل سكانها قسرًا.
وقال فتوح - في بيان صحفي - إن ما يحدث من تجريف واستيلاء على أراض في بلدة "قلنديا"، وصولًا حتى بلدة "رفات"، وأرض الحمراء في سلوان، البوابة الجنوبية للمسجد الأقصى، بهدف إقامة تجمعات استيطانية، يأتي ضمن مخطط تمزيق وعزل الأحياء الفلسطينية، والعبث بوضع مدينة القدس القانوني، في تحد صارخ لقرارات الشرعية، التي تحمي المدينة المقدسة بمعالمها التاريخية والدينية.
وأضاف أن الهدف من إخلاء الخان الأحمر والتجمعات البدوية المجاورة وطرد الفلسطينيين منها هو إقامة مشروع القدس الكبرى الذي يخطط له الاحتلال منذ فترة، تحت ما يسمى (E1)، عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرق القدس وحتى البحر الميت، والهادف إلى تفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني.
وطالب فتوح، المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية بإلزام دولة الاحتلال بالانصياع للقرارات الدولية، مُحذرًا من خطورة ما تمارسه على استقرار المنطقة.
اقرأ ايضا: "المستوطنون يختبئون في الملاجئ".. "حزب الله" ينفذ "أعنف قصف" على إسرائيل
يذكر أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير أعلن مساء أمس أنه سيطلب إخلاء الخان الأحمر بشكل فوري خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية التي ستنعقد اليوم الأحد.