أوكرانيا تتوعد بهجمات في عمق روسيا..والحلفاء يدعمون كييف بمركبات قتالية

مشاركة
الرئيس الأوكراني الرئيس الأوكراني
الحياة واشنطن-تقرير 07:28 ص، 05 يناير 2023

أعلن حلفاء أوكرانيا الغربيون، إمداد كييف بمركبات قتالية مدرعة لأول مرة، ولكن ليس الدبابات الثقيلة التي طلبتها لمواجهة الدب الروسي، بينما توقعت واشنطن استمرار القتال العنيف لشهور على خط المواجهة الشرقي.

إذ تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث شهدت دونيتسك قصفًا عنيفًا، ربما هو الأعنف منذ انطلاق العمليات العسكرية في فبراير الماضي، منذ الصباح الباكر اليوم الخميس، فيما لم تتوقف أصوات الانفجارات وصدى إطلاق الصواريخ والقنابل بين الطرفين.

من جانبه، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، إنه من المرجح أن تكون هناك "ضربات أخرى في عمق الأراضي الروسية"، من دون أن يقول على وجه التحديد ما إذا كانت أوكرانيا ستقف وراءها. 

ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في 26 ديسمبر على قاعدة "إنجلز" الجوية الروسية، التي تقع على بعد أكثر من 800 ميل من الحدود الأوكرانية، لكن بودانوف اعترف بأنه "سعيد برؤيته".

وأضاف بودانوف - في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية من كييف - أن الهجمات ستأتي "أعمق وأعمق" داخل روسيا، لكنه أشار إلى أنه لن يعلق على مدى مسؤولية بلاده عن الهجمات، إلا بعد انتهاء الحرب.

(دعم فرنسي)

وفي قصر الاليزيه، وبعد اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء أمس الأربعاء، أبلغ ماكرون، زيلينسكي بأن فرنسا سترسل مركبات قتالية مدرعة خفيفة من طراز "إيه.إم.إكس-10 آر.سي" لمساعدة كييف في حربها ضد روسيا.

وذكر بودانوف أنها ستكون المرة الأولى التي تُسلم فيها مركبات مدرعة من تصنيع الغرب لأوكرانيا، ولكن أستراليا قالت بالفعل في أكتوبر إنها قدمت لكييف 90 من مركبات التنقل المحمية من طراز (بوشماستر)، وهي وحدات مدرعة معززة ضد الألغام ونيران الأسلحة الصغيرة وتهديدات أخرى.

(مركبات قتالية أمريكية)

من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء أمس الأربعاء، أن واشنطن تدرس إرسال مركبات "برادلي" القتالية إلى أوكرانيا.

وعربات برادلي المدرعة، المزودة بمدفع قوي، من الوسائل الأساسية التي يستخدمها الجيش الأمريكي لنقل القوات في ساحات القتال منذ منتصف الثمانينيات. 

ويمتلك الجيش الأمريكي الآلاف منها، ومن شأن تلك المركبة أن تمنح أوكرانيا مزيدًا من القوة القتالية في ساحة المعركة وتعزز قدرتها في حرب الخنادق.

ولكن تحرك بايدن لن يصل إلى حد إرسال دبابات "أبرامز" التي سعت إليها أوكرانيا. 

وكانت كييف قد طلبت مرارًا من الحلفاء الغربيين تزويدها بمركبات قتالية ثقيلة مثل "أبرامز" ودبابات "ليوبارد" الألمانية الصنع.