أكد قائد هيئة أركان "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمد الضيف، أن كتائبه ستواصل طريق الشهداء "مقبلين غير مدبرين"، داعيًا لتوحيد كافة الرايات والتئام جميع الجبهات وفتح كل الساحات من أجل هدف واحد وغاية كبيرة نبيلة مقدسة وهي تحرير فلسطين.
ووجه الضيف رسالة صوتية لإسرائيل، بثت اليوم الأربعاء، خلال مهرجان الانطلاقة الـ 35 لحركة "حماس"، الذي أقامته وسط غزة، قال فيها: "ستكون نهايتكم وزوال كيانكم وكنسكم عن أرضنا هي غنيمتنا، ووعد ربنا الذي لن يتأخر عنكم بإذن الله".
وقال الضيف: "أيها الغرباء عن أرضنا، لقد عجز أباؤكم المؤسسون وهم في قمة جبروتهم وانتمائهم لفكرة الصهيونية الخبيثة عن استئصال شعبنا أو طمس هويتنا، فأنتم اليوم أعجز وأجبن من أن تنجحوا فيما فشل فيه آباؤكم".
كما وجه قائد هيئة أركان "كتائب القسام" التحية للشعب الفلسطيني قائلاً: "يا أهلنا يا شعبنا طوبى لكم شرف السبق في كل مواطن الجهاد فأنتم السابقون قدمتم للمقاومة فلذات الأكباد، سلام عليكم يا أهل الشهداء والجرحى والمصابين والأسرى والمبعدين".
في غضون ذلك، أمهل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، إسرائيل، مهلة محدودة (لم يحددها) لإتمام صفقة الأسرى، محذرًا في الوقت نفسه من إغلاق الملف بالكامل، والبحث عن طريقة أخرى لتحرير الأسرى.
وكشف السنوار خلال كلمته، اليوم الأربعاء، خلال إحياء "حماس" لذكرى انطلاقتها الـ35 في مهرجان حاشد بمدينة غزة، عن مفاوضات سرية أدارتها حركته مع إسرائيل، كان آخرها قبل الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة.
وذكر السنوار: "أدرنا جولات سرية مؤخرًا، وكانت مطالبنا واضحة بأن يتم الإفراج عن معتقلي صفقة جلعاد شاليط، والأسيرات والأطفال والمرضى، وعلى رأسهم الأسيران القائدان ناصر أبو حميد ووليد دقة، والجثامين المحتجزة، مقابل تسليم الاحتلال إبراهام منغستو وهاشم بدوي السيد (مواطنان يحملان الجنسية الإسرائيلية، الأول من أصل إثيوبي، والثاني عربي، دخلا غزة بعد عام 2014 على فترتين) وصندوقين أسودين، إما جثثا أو أحياء".
كما حذر السنوار من أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة القادمة تنذر بتسريع تهويد مدينة القدس، وتصفية الوجود العربي فيها، والانقضاض على الأسرى، وتسريع عمليات القتل والإعدام، والهجوم الكاسح على الضفة، ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت، وحملات الاعتقال.
ووجّه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" رسالة إلى قادة إسرائيل قال فيها:"نحن لا نخشاكم، ولا نخشى تهديداتكم، وقد جرب شعبنا ومقاومتنا من هو أشرس وأعتى منكم، وقد أسقطنا حكوماتكم، ونحن قادرون على إسقاط كل حكومة لكم، ولن تعجزوا شعبنا ومقاومتنا".
الجدير بالذكر، أن حركة "حماس" انطلقت في 14 ديسمبر 1987، وهي تنادي بتحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر، وحمل مهرجانها الجماهيري اليوم عنوان "آتون بطوفان هادر".