لقي 5 متظاهرين مصرعهم على أيدي قوات الأمن الإيرانية خلال احتجاجات اندلعت بسبب مصرع الفتاة مهسا أميني (22 عاما) في مركز احتجاز تابع للشرطة.
ونقلت "سي إن إن" عن منظمة "هينجاو" لحقوق الإنسان، وهي منظمة نرويجية مسجلة تراقب انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، قولها إن خمسة أشخاص قتلوا بالرصاص خلال مظاهرات في المنطقة الكردية الإيرانية. وأضافت أن 75 آخرين أصيبوا في مدن أخرى.
وأثارت واقعة الفتاة الإيرانية "مهسا أميني" احتجاجات نادرة في الشارع الإيراني، تطورت إلى اشتباكات بين الشرطة والمحتجين، وفارقت أميني الحياة في مركز احتجاز بعد توقيفها بعدة أيام، وفيما قالت الشرطة إنها توفيت نتيجة اصابتها بأزمة قلبية، أكد محتجون وحقوقيون أنها قُتلت، إذ توفيت جراء التعذيب.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية، محسوبة على النظام، عن قائد شرطة طهران الكبرى، حسين رحيمي، قوله خلال لقاء صحفي، إن "الحادث كان مؤسفا بالنسبة لنا ونتمنى ألا نشهد مثل هذه الحوادث"، نافيا تعرضها لأذى جسدي في الحجز.
وأوقفت "شرطة الأخلاق" أميني الاسبوع الماضي، وهى دخلت في غيبوبة يوم الجمعة، وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، انهيارها في مركز "إعادة تثقيف"، حيث أخضعتها شرطة الأخلاق لتوجيهات بشأن ملابسها.
وتظاهر طلاب في طهران مطالبين بمحاسبة المسؤولين على مقتل أميني، واشتبكوا مع الشرطة في طهران ومدن في إقليم كردستان في شمال غرب إيران، حيث رشق المحتجون الشرطة بالحجارة، فيما ردت الأخيرة بإلقاء قنابل الغاز نحو المتظاهرين، وهتف نسوة بعد أن خلعن حجابهن: "الموت للديكتاتور".
وبررت "شرطة الأخلاق" توقيف أميني، بخرقها لقواعد ارتداء الحجاب، وقال شهود عيان إن ضباطا في الشرطة ضربوا أميني أثناء توقيفها.