أيدت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس، اليوم الأحد، قرار هدم 58 منزلًا في حي وادي ياصول في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وقال عضو لجنة الدفاع عن سلوان، فخري أبو دياب، إن محكمة الاحتلال رفضت الاستئناف الذي قدمه أهالي "وادي ياصول" بشأن هدم 58 منزلًا، مضيفًا أن المحكمة أعطت بلدية الاحتلال قرارًا بإمكانية تنفيذ الهدم بشكل مباشر، وبأي وقت.
وأضاف أبو دياب، أن 84 منزلًا في الحي مهددًا بالهدم، وأبلغت المحكمة المحامي قرارها بشأن هدم 58 منزلًا.
وفي 14 نوفمبر الجاري، قررت محكمة الاحتلال، هدم 84 منزلًا في حي وادي ياصول، بحجة "توسعة غابة السلام" المقامة على أراضي الحي.
وأشار أبو دياب، إلى أن عملية الهدم ستؤدي إلى تهجير 620 فردًا من الحي، لصالح توسعة "غابة السلام"، والسيطرة على الجزء الجنوبي الغربي من بلدة سلوان.
وحذر من خطورة القرار الإسرائيلي وتداعياته على باقي الأحياء المقدسية، مشيرًا إلى أن بلدية الاحتلال بذلك تنتقل من الهدم الفردي إلى الجماعي والتطهير العرقي الكامل للمقدسيين.
وأوضح أن هدم المنازل في حي وادي ياصول يعني الانتقال إلى أحياء البستان وعين اللوزة وبطن الهوى وغيرها، من أجل محاصرة البلدة القديمة، وتصفية الوجود الفلسطيني في مدينة القدس.
ويمتد حي وادي ياصول الواقع جنوب غربي سلوان، على مساحة 310 دونمات، ويسكنه 1050 مقدسيًا، 84 منزلًا استلموا أصحابه سابقًا أوامر بالهدم، بحجة البناء دون تراخيص.
ويشكل الأطفال 60% من سكان وادي ياصول، باتوا معرضين للتهجير والتشريد في العراء بأي لحظة، لصالح إقامة الاحتلال مشاريعه التهويدية.