أفادت تقارير صحفية، بأن اجتماعاً سرياً عُقد في البيت الأبيض انتهى دون اتخاذ قرار حاسم بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران، رغم أن المشاركة العسكرية الأمريكية كانت خياراً مطروحاً بقوة على الطاولة. هذا التطور يأتي في ظل تصاعد حدة التوتر في المنطقة، مما يشير إلى أن الساعات القادمة قد تكون حاسمة في تحديد مسار الأزمة.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أن الاجتماع المغلق، الذي ترأسه الرئيس دونالد ترامب، شهد مناقشات مكثفة حول الخيارات العسكرية ضد طهران. ورغم أن القيادة الأمريكية لم تحدد بعد الخطوات التالية، إلا أن مجرد طرح هذا الخيار قد رفع من مستوى التوتر بشكل كبير، مؤكداً أن الولايات المتحدة باتت تنظر بجدية إلى الحل العسكري للأزمة الإيرانية.
اقرأ ايضا: ترامب يفكر في ضرب إيران.. وعينه على منشأة "فوردو" النووية
تأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات سابقة من مسؤولين أمريكيين بأن الساعات القادمة ستكون حاسمة في الصراع بين إيران وإسرائيل، مع احتمال اللجوء إلى القوة العسكرية في حال فشلت الجهود الدبلوماسية.
وأكدت قناة "ABC" أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن الـ24 إلى الـ48 ساعة القادمة ستحدد مسار الأزمة، مع بقاء الخيار العسكري مطروحاً إذا لم تنجح المساعي الدبلوماسية.
وفي تصريحات سابقة، طالب الرئيس ترامب بـ"الاستسلام غير المشروط" من جانب إيران، مؤكداً معرفة الولايات المتحدة بمكان تواجد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، لكنه أشار إلى عدم وجود خطط حالية لاستهدافه. وحذر ترامب حينها من أن صبر بلاده "أوشك على النفاد".
اقرأ ايضا: تورط عمدة إسطنبول في 'صفقات تحت الطاولة'
توازياً مع هذه التصريحات والاجتماعات، بدأت الولايات المتحدة بتحريك حاملة الطائرات الهجومية "نيميتز" إلى منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في الشرق الأوسط. هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الحماية للقوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة، مما يزيد من مؤشرات التصعيد المحتمل.