يواصل الجيش الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، أعمال التجريف في المقبرة "اليوسفية"، الملاصقة لأسوار البلدة بمدينة القدس المحتلة.
وذكر مركز معلومات وادي حلوة - على صفحته الرسمية على "فيسبوك" - : "أن ما تسمى سلطة الطبيعة الإسرائيلية، باشرت عمليات التجريف في مقبرة اليوسفية منذ فجر اليوم".
وأضاف المركز أن الجيش الإسرائيلي تمركز على أبواب المقبرة الرئيسية ومنع الفلسطينيين من بينهم كبار السن من الدخول لأرض المقبرة، كما قام بتفتيش الشبان الفلسطينيين الذي جاءوا لحماية القبور، بالتزامن مع بدء أعمال حفر ونبش الجيش في المقبرة.
وطمست طواقم بلدية الاحتلال، في مدينة القدس المحتلة على مدى اليومين الماضين، أجزاءً من المقبرة "اليوسفية" وكذلك شواهد القبور بعد تدمير عدد كبير منها ونبشها خلال الأسبوع المنصرم.
اقرأ ايضا: لماذا عرضت إندونيسيا استضافة فلسطينيين على أرضها؟ تقرير إسرائيلي يجيب
وشرعت السلطات الإسرائيلية العام الماضي في إجراءات لإقامة حديقة توراتية على جزء كبير من المقبرة، والتي تعد أكبر المقابر الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.
وتقع المقبرة "اليوسفية" شمال مقبرة باب الرحمة وبمحاذاة مباشرة مع سور القدس، حيث تتعرض المقبرة منذ سنوات لهجمة شرسة من قبل الجيش الإسرائيلي وحفريات وصلت إلى مداميك أثرية قريبة من عتبة باب الأسباط.
كذلك تعد المقبرة أبرز المقابر الإسلامية في المدينة المقدسية، إذ تكتظ برفات عموم أهل المدينة وكبار المجاهدين والعلماء بالإضافة إلى مئات الشهداء.
وتقوم بلدية الاحتلال منذ فترات بمحاصرة المقبرة "اليوسفية" وإحاطتها بالمشاريع التهويدية والحدائق التلمودية بامتداد السور الشرقي لمدينة القدس وبمحاذاة المقبرة من أجل إخفاء معالم الممرات والمواقع التاريخية الأصيلة المحيطة بالمقبرة.
