أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، إصابة اثنين من جنوده خلال مواجهات عنيفة اندلعت إثر اقتحام مئات المستوطنين "قبر يوسف" بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة تخللتها اشتباكات مسلحة.
وأفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن جنديًا إسرائيليًا أصيب بحجر ألقي عليه من قبل أحد الشبان الفلسطينيين، وأصيب آخر جراء إلقاء عبوة اتجاهه، بينما لحقت أضرار بمركبة عسكرية مصفحة إثر إطلاق النار عليها.
اقرأ ايضا: الجيش الإسرائيلي يستهدف قائدا بحـماس شارك في مراسم إطلاق رهائن
من جهته، قال مراسل "دار الحياة" بمدينة نابلس: "إن قوة من جيش الاحتلال التي اقتحمت المدينة لتأمين اقتحام مئات المستوطنين (قبر يوسف) تعرضت لإطلاق نيران كثيفة من قبل مقاومين فلسطينيين في شارع عمّان".
وأضاف المراسل أن الشبان الفلسطينيين رشقوا الجيش الإسرائيلي بالحجارة والزجاجات الحارقة، وأشعلوا إطارات، فيما أطلق الجيش الرصاص الحي باتجاه الشبان.
وأشار المراسل إلى أن الجيش الإسرائيلي أجبر المستوطنين على إخلاء قبر يوسف نتيجة خطورة الوضع الأمني وتعرض حافلاتهم للرشق بالحجارة.
ووصلت، فجر اليوم الاثنين، أكثر من عشر حافلات تقل مئات المستوطنين، تحت حماية وحراسة مشددة من الجيش الإسرائيلي، تمهيدًا لاقتحام القبر بحجة أداء طقوسهم التلمودية والاحتفال بأعيادهم الدينية.
وفي غضون ذلك، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه الطبية تعاملت مع العديد من الإصابات، من بينها إصابة بالرصاص الإسفنجي بالوجه، وإصابة أخرى دهسًا بجيب عسكري، إضافة لسبع إصابات بالاختناق بالغاز.
وتأتي تلك المواجهات في مدينة نابلس غداة استشهاد خمسة فلسطينيين، فجر أمس الأحد، برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال حملة خاصة لتنفيذ اعتقالات واسعة في الضفة الغربية ومدينة القدس.
ويقتحم المستوطنون قبر يوسف مرة واحد كل شهر من أجل إقامة صلوات يهودية، بالتنسيق الكامل مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، حيث يوجد مركز شرطي تابع للأخيرة بالقرب من القبر لحماية المكان.
اقرأ ايضا: 60 شهيدا و 162 مصابا في غزة خلال 24 ساعة
الجدير بالذكر، أن قبر يوسف يقع في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرقي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، في منطقة خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية.