البيت الابيض يستعد لنقل السلطة .. والكونجرس يخصص 9.62 مليون دولار للأنشطة الانتقالية لهذا العام

مشاركة
واشنطن_سحر زهران 02:37 ص، 03 مايو 2020

طلب البيت الابيض من الوكالات الحكومية البدء في الاستعداد لنقل السلطة إذا خسر الرئيس الحالي دونالد ترامب امام منافسه جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبله في نوفمبر القادم،

وأصدر راسل فوج القائم بأعمال مدير مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض، مذكرة خاطب فيها 20 وكالة مختلفة لتعيين مدير انتقال لكل منها وفقًا لقانون الانتقال الرئاسي، بحيث يقود هو اجتماعهم بمجلس المديرين الانتقاليين في 27 مايو.

وتحدد المذكرة مسؤوليات هذا الفريق، مثل تنسيق العمل والمسؤوليات بين الإدارة التي انتهت ولايتها والإدارة الجديدة، بالإضافة إلى إعداد موظفي الحكومة لشغل أدوار معينة أثناء الانتقال وتقديم إستراتيجية لمعالجة التحديات بين الوكالات.

وقام الكونجرس بتخصيص 9.62 مليون دولار للأنشطة الانتقالية هذا العام، وسوف يتم إعادة تلك الأموال مرة أخرى إلى الخزانة الأمريكية في حالة فوز الرئيس ترامب.

ويشترط القانون الفيدرالي على الحكومة أن تكون مستعدة لتغيير السلطة إذا خسر الرئيس الحالي الانتخابات. ففي عام 2012، استعد الرئيس باراك أوباما في ذلك الوقت لتسليم البيت الأبيض إذا فاز ميت رومني في نوفمبر، وهو ما لم يحدث.

وقد بدأ المرشح الديمقراطي جوبايدن، الذي شغل منصب نائب الرئيس السابق باراك أوباما، استعداداته أيضًا لتسلم السلطة إذا فاز بالانتخابات، حيث قام بتعيين مساعده تيد كوفمان رئيس لعملية الانتقال. وأوضح بايدن أنه “لا يمكنك الانتظار حتى تفوز، فإذا فزت، يجب أن تبدأ الآن”.

وأشار إلى أن حملته شكلت فريقًا انتقاليًا، وقد تلقى الفريق عروضًا من موظفين سابقين شغلوا مناصب في كل إدارة داخل الحكومة الفيدرالية، وآخرين أقالهم ترامب، وأكدوا أنهم مستعدون للخدمة في إدارة جو بايدن.

وكشف بايدن إنه تلقى عروضًا من بعض الجمهورين الذين يرغبون في استعادة وظائفهم الحكومية إذا فاز.

قلق الديمقراطيون

وعبّر الديمقراطيون عن قلقهم من أن الرئيس ترامب لن يقوم بتسليم السلطة بهدوء إذا هزمه بايدن. وقال جون بوديستا، الذي كان رئيسًا مشاركًا لانتقال باراك أوباما في عام 2008 ورئيس حملة هيلاري كلينتون الرئاسية في عام 2016، في لقائه مع شبكة NBC إن أحد التحديات سيكون عدم اعتراف ترامب بنتائج الانتخابات.

وكان بايدن قد أعرب في وقت سابق عن قلقه من أن الرئيس ترامب قد يحاول تأجيل انتخابات 3 نوفمبر بسبب جائحة فيروس كورونا

كما أدى هذا الوباء إلى إعاقة الأسواق،في الوقت الذي استند فيه ترامب، في خطابه الخاص بإعادة انتخابه، على الانجازات الاقتصادية الكبيرة التي حققها.

وقال نائب الرئيس السابق الأسبوع الماضي: “أعتقد أنه سيحاول إلغاء الانتخابات بطريقة ما، والتوصل إلى سبب منطقي لعدم إجرائها”.

من جانبه نفى ترامب تكهنات بايدن، وقال “لم أفكر قط في تغيير موعد الانتخابات. لماذا أفعل ذلك؟”. وأضاف أن يوم 3 نوفمبر هو تاريخ يُبعث على “التفاؤل” وأنه بالفعل يتطلع إلى تلك الانتخابات.