قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الثلاثاء، "إنَّ الرؤية الأمريكية المسماة صفقة القرن تفرض على الكل الفلسطيني المواجهة الشاملة بكل أشكالها وعلى كافة الصُعد، فلا خيار لنا غير ذلك".
وأضافت الحركة على لسان عضو المكتب السياسي خالد البطش خلال ندوة سياسية بعنوان "صفقة القرن ... التحديات والمواجهة" : إن الأمور ستتدحرج رغم أنف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصهره جاريد كوشنير، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير حربه نفتالي بينت، ولن يبقى الرد على تلك الصفقة في حدود الفعل الجماهيري والأيام ستثبت ذلك، لعلمنا التام بخطورة الصفقة على قضيتنا ومقدساتنا، لكن على شعبنا أولاً ان ينتفض في الشوارع والميادين وفي جميع اماكن تواجده ضد الصفقة".
وأوضح البطش أن ثلاثة مرتكزات أساسية لمواجهة "صفقة القرن" وإنقاذ القضية من التصفية، أولها التحرّك الميداني الجماهيري للتعبير عن الرفض الكامل من الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم لرفض الصفة، والعمل على مشاغلة العدو الإسرائيلي على مدار اللحظة".
وأشار عضو المكتب السياسي أن المحدد الثاني يتلخص في البدء فوراً بإجراءات استعادة الوحدة الوطنية، إلى جانب دعوة الرئيس عباس لعقد الإطار القيادي المؤقت الذي يضم جميع الأمناء العاميين للفصائل الفلسطينية.
وذكر أن المحدد الثالث للخروج من الاتفاقيات مع العدو الإسرائيلي يتمثل في سحب الاعتراف بدولة الاحتلال وإلغاء اتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني بجميع أشكاله.
واختتم حديثه بالتطرق لخطورة صفقة القرن، قائلاً :"إن مرَّت الصفقة سيكون مصير الفلسطينيين مثل الهنود الحمر وستقام على جماجمنا وانقاضنا ومقدساتنا دولة إسرائيل، لا نريد ان نصبح أندلس ثانية، لذلك سنعمل كل ما بوسعنا لعدم تمرير تلك الصفقة".