قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأربعاء، إن حركة "حماس" و"إسرائيل" تستعدان لجولة جديدة من التصعيد السبت المقبل، في إطار المظاهرات المليونية التي تحشدها حماس في الذكرى الأولى لمسيرات العودة.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
وأضافت الصحيفة، أن قف إطلاق النار غير الرسمي، الذي تم التوصل إليه قبل يومين بوساطة مصرية يتعثر، وبالأمس أطلقت صواريخ من غزة تجاه الغلاف وعسقلان، والجيش كالعادة قام بالرد، وقصف أهداف لحماس جنوبي قطاع غزة.
ورأت الصحيفة، أن حماس وإسرائيل تستعدان لجولة جديدة السبت المقبل في ظل الحشد العسكري الإسرائيلي على الحدود، واستعدادات حماس لتظاهرات كبيرة على طول الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، فيما من المتوقع وصول الوفد الأمني المصري اليوم إلى قطاع غزة، بهدف التوصل إلى تفاهمات تمنع انفجار الأوضاع نهاية شهر آذار/ مارس، وربما ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدوء لفترة ما بعد الانتخابات.
ولفتت إلى أن المباحثات مع مصر، يترأسها من الجانب الإسرائيلي، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء بنيامن نتنياهو، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شابات.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يواجه تحديات داخلية تفرض عليه تجنب المواجهة العسكرية حاليا في غزة.
وأضافت الصحيفة أن على إسرائيل أن تقرر بشأن المعضلة المتمثلة بغزة، مشيرةً إلى أنه في حال لم يتوصل الوفد المصري إلى تفاهمات واضحة بشأن الحد من الاحتكاكات على السياج فمن المحتمل أن تتطور الأمور إلى حملة عسكرية جديدة،
ووفقا للصحيفة، فإن مطالبات إسرائيل ترتكز على وقف تظاهرات مسيرات العودة، وتظاهرات الإرباك الليلي مقابل وقفها لإطلاق النار، وهي متخوفة تحديدا من التظاهرات المليونية بمناسبة "يوم الأرض"، التي تعد لها حماس نهاية الشهر الجاري.
وشنّ الاحتلال خلال السنوات الماضية، ثلاث حروب على قطاع غزة، الاولى في 27 كانون أول/ديسمبر عام 2008، واستمرت 21 يوما. والثانية في 14 تشرين ثاني/نوفمبر 2012، واستمرت لمدة 8 أيام. والثالثة في 7 تموز/يوليو من 2014، واستمرت 51 يوما.