في الوقت الذي يدين فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استهداف المدنيين في غزة، ويدعو إلى “هدنة إنسانية دائمة”، تسير السفن من الموانئ الفرنسية نحو إسرائيل، محملة بالسلاح بما يُرجح استخدامه في تلك المجازر ذاتها.
وكشف تحقيق مشترك بين موقع “ديسكلوز” الفرنسي ومنصة “ذا ديتش” الأيرلندية، النقاب عن شحنة عسكرية سرية، ستغادر اليوم الخميس ميناء “فوس-سور-مير” قرب مرسيليا، متجهة إلى ميناء حيفا الإسرائيلي، في تناقض صارخ بين الخطاب السياسي الفرنسي والواقع العملي على الأرض.
اقرأ ايضا: بالكوفية الفلسطينية.. وزير مصري أمام ملتقى دولي: الفلسطينيون يواجهون جرائم وحشية
التحقيق الاستقصائي كشف أن السفينة الإسرائيلية “كونتشيب إيرا” ستغادر ميناء فوس-سور-مير في 5 يونيو، محملة بـ14 طناً من مكونات أسلحة رشاشة.
وأوضح التحقيق أن هذه القطع تصنع من قبل شركة فرنسية تُدعى “يورولينكس” مقرها مدينة مرسيليا.ك، لافتًا إلى أن الشحنة مكونة تحديدًا من أجزاء معدنية لخرطوشات الرشاشات القتالية، ما يشير إلى استخدامها في أسلحة خفيفة ومتوسطة تُستعمل في العمليات البرية، وغالبًا في المناطق المأهولة بالسكان، كما في غزة.
وفقاً للتحقيق، فإن رشاش “نيغيف 5” الذي يُحتمل استخدامه بفضل هذه القطع الفرنسية، وُثّق في تقارير إعلامية وحقوقية كالسلاح المستخدم في مجزرة “الطحين” التي وقعت في #غزة يوم 29 فبراير 2025.
اقرأ ايضا: "اغلق الأبواب جيدًا".. ترامب يسخر من "صفعة ماكرون" ويقدم له "نصيحة"
في تلك المجزرة، قُتل أكثر من 100 مدني فلسطيني كانوا في انتظار وصول مساعدات غذائية. لقطات الفيديو وتحقيقات دولية أظهرت أن إطلاق النار تم بأسلحة رشاشة موجهة نحو الحشود.
