إيهود أولمرت: كفى.. "عصابة نتنياهو" ترتكب "جرائم حرب"

مشاركة
غزة غزة
رام الله-حياة واشنطن 02:10 م، 27 مايو 2025

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، إن حكومة إسرائيل تشن الآن حربًا في غزة بلا غاية وبلا أهداف أو تخطيط واضح وبلا فرص للنجاح.

وفي مقال رأي نشره بصحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، أكد أولمرت أن إسرائيل لم تشن مثل هذه الحرب منذ قيام دولتها، مشيرًا إلى أن "العصابة الإجرامية" التي يرأسها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقترفت سابقة لا مثيل لها في تاريخ إسرائيل في هذا الصدد.

اقرأ ايضا: "إسرائيل تحت الضغط".. إسبانيا تستضيف 20 دولة ومنظمة لوقف حرب غزة

وأوضح أولمرت أن العمليات العسكرية الأخيرة التي أجريت في غزة لا علاقة لها بأهداف الحروب المشروعة، إنما هي "حرب سياسية خاصة" ونتيجتها المباشرة هي تحويل قطاع غزة إلى "منطقة كوارث إنسانية".

وأشار إلى الاتهامات الحادة التي وجهها العالم، خلال العام الماضي، إلى الحكومة الإسرائيلية وسلوكها العسكري في غزة، بما في ذلك اتهامات بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب، موضحًا أنه رفض مثل هذه الاتهامات بشدة في المناقشات العامة في إسرائيل وعلى المنصات الدولية، رغم أنه لم يتردد في انتقاد الحكومة.

ورغم اعترافه بوقوع أعمال قتل كثيرة، إلا أنه أكد عدم إصدار أي مسئول حكومي أوامر باستهداف المدنيين عشوائياً في غزة.

ولفت أولمرت إلى أن سقوط عدد كبير من المدنيين الأبرياء في غزة هو أمر يصعب تبريره وقبوله وأنه وقع نتيجة "للحرب الشرسة".

وأوضح أن الحرب كانت يجب أن تنتهي في مطلع عام 2024، ولكنها استمرت بدون مبرر وبدون أي هدف واضح وبدون رؤية سياسية لمستقبل غزة والشرق الأوسط بشكل عام.

وبحسب أولمرت، تصرف الجيش الإسرائيلي، المكلف بتنفيذ أوامر الحكومة، في وقائع كثيرة بتهور وبدون حذر وبعدوانية مفرطة، إلا أنه فعل ذلك بدون الحصول على أي أوامر أو توجيهات من القيادة العسكرية تتعلق باستهداف المدنيين عشوائياً، ولذلك، على حد علمه حتى ذلك الوقت، لم تكن هناك جرائم حرب قد ارتكبت.

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق قائلًا "ما نفعله الآن في غزة هو حرب تدمير: وقتل عشوائي وغير محدود وقاسي وإجرامي للمدنيين".

وقال أولمرت: "نحن لا نفعل ذلك بسبب فقداننا السيطرة في قطاع محدّد، ولا بسبب انفعالات مُفرِطة من جانب بعض الجنود في بعض الوحدات، إنما نفعل ذلك نتيجة لسياسة حكومية - غير مسؤولة وخبيثة.. نعم إسرائيل ترتكب جرائم حرب".

وفيما يتعلق بتجويع غزة، قال أولمرت "نعم، لقد حرمنا سكان غزة من الغذاء والدواء واحتياجات المعيشة الأساسية كجزء من سياسة واضحة".

وأشار إلى أن نتنياهو عادة ما يحاول طمس نوع الأوامر التي يصدرها، للتهرب من المسؤولية القانونية والجنائية في الوقت المناسب، ولكن بعض أتباعه يقولون ذلك صراحة وعلناً وبكل فخر: "نعم، سوف نقوم بتجويع غزة".

اقرأ ايضا: واشنطن تحدد موعد انهيار نظام الشرع واندلاع حرب أهلية في سوريا

ويعتقد أولمرت أن حكومة إسرائيل هي بمثابة العدو الداخلي، إذ قال إنه لم يتسبب أي عدو خارجي حاربته إسرائيل في إلحاق أضرار بها على النحو الذي ألحقته بها الحكومة التي يقودها نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش.