في خطوة تعكس تحولات جيوسياسية وعسكرية متسارعة، يشهد المغرب استضافة مناورات "الأسد الإفريقي 2025"، إحدى أضخم الفعاليات العسكرية متعددة الجنسيات التي تشرف عليها القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم).
وتكتسب نسخة هذا العام أهمية بالغة مع التأكيد على مشاركة الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك عناصر من لواء "جولاني" النخبة، في المناورات التي تمتد أيضاً لتشمل تونس، السنغال، وغانا.
اقرأ ايضا: "استعدادًا لهجوم غير مسبوق".. الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أهالي جنوب قطاع غزة
وتأتي هذه المشاركة الإسرائيلية لتسجل سابقة نوعية ضمن تاريخ هذه المناورات الضخمة التي تجمع سنوياً أكثر من 30 دولة، بما في ذلك شركاء عرب رئيسيون كالمغرب وتونس.
ويعتبر حضور "جولاني" في الأراضي المغربية دليلاً إضافياً على عمق العلاقات الناشئة في إطار "اتفاقيات أبراهام" وتداعياتها العسكرية والاستراتيجية.
ويهدف "الأسد الإفريقي 2025" إلى تعزيز القدرات العملياتية المشتركة بين الجيوش المشاركة في مجالات مكافحة الإرهاب، الاستجابة للأزمات، وتأمين الحدود، إضافة إلى تبادل الخبرات التكتيكية واللوجستية. إلا أن انضمام إسرائيل يضيف بعداً جديداً للنقاش حول طبيعة التحالفات الأمنية المستقبلية في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وكيف يمكن أن تؤثر هذه الديناميكيات على التوازنات الإقليمية والدولية.
اقرأ ايضا: "مستوى جديد من الإنحطاط".. استضافة المغرب لجنود إسرائيليين يثير ضجة
وتمثل هذه التجمعات فرصة حيوية لتبادل الخبرات والتكتيكات العسكرية الحديثة، مما يسهم في رفع الكفاءة القتالية والاستعداد للتعامل مع التحديات الأمنية المعاصرة.