36 شـ هيدا في قصـ ف مدرسة تؤوي نازحين بغزة.. وروايات متضاربة

مشاركة
غزة _ حياة واشنطن 07:07 ص، 26 مايو 2025

في تصعيد عسكري غير مسبوق، ارتفع عدد شهداء القصف الإسرائيلي الذي استهدف أمس الأحد مدرسة "فهمي الجرجاوي" التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة إلى 36 شهيدًا. 

يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة غارات وقصف مدفعي مكثف يضرب مختلف مناطق قطاع غزة، مخلفًا عشرات الضحايا وتفاقمًا للكارثة الإنسانية.

ولم يقتصر التصعيد على مدينة غزة وحدها، ففي شمال القطاع، أفادت مصادر محلية فجر اليوم الاثنين باستشهاد وإصابة عدد من الأشخاص جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا شرق مخيم جباليا. أما في وسط القطاع، فقد تعرضت شرق مدينة دير البلح لقصف مدفعي عنيف في ساعات الفجر الأولى.

وفي جنوب القطاع، تشهد مدينة خان يونس تصعيدًا عسكريًا عنيفًا، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية على مناطق متفرقة. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق السطر والقرارة شمال خان يونس، بالإضافة إلى منطقة القيزان جنوب المدينة. 

وفي خطوة تثير القلق، أقدمت القوات الإسرائيلية على تفجير عدد من المباني السكنية في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس، في سياق تصعيد ميداني متواصل.

وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أشارت في وقت سابق إلى استشهاد 57 فلسطينيًا نتيجة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أمس الأحد وحده، لتتجاوز حصيلة فجر اليوم الإثنين الـ 50 شهيدا، 30 منهم في قصف المدرسة المستهدفة.

 

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم بالاشتراك مع جهاز الأمن العام (الشاباك) عناصر من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" قال إنهم "عملوا داخل مجمع قيادة وسيطرة للحركتين" في المدرسة المستهدفة بمدينة غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان اليوم الاثنين: "هاجم جيش الدفاع والشاباك الليلة الماضية إرهابيين مركزيين في حماس والجهاد الإسلامي عملوا داخل مجمع قيادة وسيطرة للمنظمتين في مكان استخدم في الماضي كمدرسة فهمي الجرجاوي في مدينة غزة". 

وأضاف البيان أن "الإرهابيين استخدموا المجمع لتخطيط وجمع معلومات بهدف تنفيذ اعتداءات إرهابية ضد مواطني دولة إسرائيل وقوات جيش الدفاع العاملة في المنطقة".

وأكد أدرعي أن "الجيش اتخذ خطوات عديدة قبل الغارة لتقليص إمكانية إصابة المدنيين، شملت استخدام أنواع الذخيرة الدقيقة والاستطلاع الجوي والمعلومات الاستخبارية الإضافية". 

وزعم أن "المنظمات الإرهابية في قطاع غزة تنتهك أحكام القانون الدولي بشكل ممنهج، مستغلة المرافق المدنية والسكان المدنيين كدروع بشرية للأنشطة الإرهابية". 

واختتم البيان بالتأكيد على مواصلة الجيش الإسرائيلي والشاباك "العمل بقوة وإصرار ضد جميع المنظمات الإرهابية في القطاع".

تتزامن هذه الهجمات مع تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف، مما يزيد من معاناة السكان في ظل شح الوقود والمساعدات الأساسية.