في خطوة تحمل دلالات سياسية عميقة، تتجه الأنظار نحو زيارة نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، المرتقبة إلى إسرائيل بعد غد الثلاثاء، والتي وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بأنها محاولة لـ "إعادة التوازن" في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية المتوترة.
وتأتي هذه الزيارة في ظل ترقب واسع، خاصة بعد جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة في المنطقة، والتي استثنت إسرائيل من برنامجها، مما أثار تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الحليفين الاستراتيجيين.
وتعتبر إسرائيل زيارة فانس "مهمة"، ليس فقط بسبب موقفه المغاير داخل الإدارة الأمريكية، ولكن أيضًا كرسالة إلى المنطقة تؤكد على استقرار وقوة العلاقات الثنائية.
الزيارة تحمل في طياتها محاولة لتهدئة المخاوف التي تفاقمت بعد تصريحات ترامب الأخيرة، التي دعا فيها إلى استئناف المساعدات إلى غزة، مشيرًا إلى الأوضاع الإنسانية المتردية هناك، وتأكيده على مواصلة الحوار مع إيران، وهو ما يتعارض مع السياسات الإسرائيلية المعلنة. كما فاجأ ترامب إسرائيل بالتوصل إلى اتفاق مع الحوثيين في اليمن، الأمر الذي أثار استياءً في الأوساط الإسرائيلية.
ويرى مراقبون أن زيارة فانس تهدف إلى احتواء التداعيات السلبية التي خلفتها جولة ترامب، وتسعى لتقديم تطمينات لإسرائيل بشأن التزام الولايات المتحدة بأمنها واستقرارها.
اقرأ ايضا: فيديو.. استنفار في إسرائيل بسبب "جسم مشبوه" ملفوف في العلم
وتعتبر هذه الزيارة اختبارًا حقيقيًا لقدرة الإدارة الأمريكية على ترميم العلاقات المتصدعة وإعادة بناء الثقة بين الجانبين.