طالبت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، اليوم الأربعاء، إسرائيل بإنهاء الحظر الذي تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذرة من خطر المجاعة وانتشار أمراض وبائية والموت.
وتمنع إسرائيل منذ الثاني من مارس (آذار) دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر بعد 18 شهرًا من الحرب، ما دفع الأمم المتحدة للتحذير من وضع إنساني كارثي لسكان غزة الذين يبلغ عددهم حوالى 2,4 مليون نسمة.
اقرأ ايضا: "عبر دائرة الهجرة والمطارات".. إسرائيل تنفذ فعليًا خطة تهجير الفلسطينيين من غزة
وفي بيان مشترك، قال وزراء خارجية الدول الثلاث: "يجب أن ينتهي ذلك. ندعو إسرائيل إلى استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورًا وبسرعة ودون عوائق، لتلبية حاجات جميع المدنيين".
وانتقد وزراء الدول الثلاث، وزير الدفاع يسرائيل كاتس؛ بسبب تعليقاته الأخيرة التي تسيّس المساعدات الإنسانية، ووصفوا الخطط الإسرائيلية للبقاء في غزة بعد الحرب بأنها غير مقبولة.
وقالوا: "لا يجوز بتاتاً استخدام المساعدات الإنسانية كأداة سياسية، ولا يجوز تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية أو إخضاعها لأي تغيير ديموغرافي".
وخلال تصريحاته الأسبوع الماضي، قال كاتس إن إسرائيل ستواصل منع دخول المساعدات إلى غزة، معتبراً ذلك إحدى أدوات الضغط الرئيسية على "حماس".
وأعرب وزراء الخارجية عن غضبهم إزاء الضربات الأخيرة التي نفذتها القوات الإسرائيلية على عاملين في المجال الإنساني وبنى تحتية أساسية مرافق الرعاية الصحية في غزة.
وشددوا: "يجب على إسرائيل أن تبذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين والبنى التحتية والعاملين في المجال الإنساني".
وفي السياق، حذر مسؤولون من 12 منظمة إنسانية دولية كبيرة من أن المجاعة لم تعد خطراً داهماً فحسب، بل هي على الأرجح قيد الانتشار بسرعة في كل أجزاء القطاع.
إلى ذلك، استشهد 19 مواطناً فلسطينياً جرّاء القصف الإسرائيلي على غزة، منذ فجر اليوم الأربعاء، وفق ما أفادت مصادر طبية.
اقرأ ايضا: نتنياهو أمام "حملة عرائض".. مطالب داخل الجيش والأجهزة الأمنية بإنهاء حرب غزة
وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن قوات الاحتلال شنت عشرات الغارات، ونفذت عمليات نسف للمنازل، في وقتٍ تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية مارس (آذار) الماضي.
