أبرزت وسائل إعلام عبرية، خلال عدة تقارير إخبارية، صادرة عن وسائل إعلام ومؤسسات بحثية متخصصة، التصاعد اللافت في حدة الخطاب الإعلامي المصري تجاه إسرائيل.
التقارير العبرية لفتت إلى أن وسائل الإعلام المصرية الرسمية وشبه الرسمية شهدت تصاعدًا في الخطاب الناقد لإسرائيل، مع ظهور دعوات لإعادة النظر في اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين.
اقرأ ايضا: خلاف دبلوماسي بين إيران والأرجنتين.. استدعاء القائم بأعمال سفارة بيونس آيرس
وفي السياق، ذكر موقع "دافار1" الإخباري العبري، أن الإعلام المصري شهد تصاعدًا في الدعوات المؤيدة لحركة "حماس"، مع تزايد المطالبات بإنهاء الحرب في قطاع غزة.
فيما نشر معهد "ميمري" الإسرائيلي المتخصص في رصد الإعلام العربي دراسة مفصلة أكد فيها على تزايد حدة الخطاب المعادي لإسرائيل في وسائل الإعلام المصرية، وخاصة بعد الكشف عن تفاصيل أزمة "قطر جيت" التي تضمنت مزاعم عن تنسيق بين مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين قطريين لتشويه صورة الوساطة المصرية في ملف المصالحة الفلسطينية.
الدراسة الصادرة عن المعهد الإسرائيلي، أشارت إلى أن وسائل الإعلام المصرية قد وجهت اتهامات مباشرة لإسرائيل بانتهاك اتفاقية السلام، مع تسليط الضوء على الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية.
ورصدت الدراسة تصريحات لمسؤولين وإعلاميين مصريين تؤكد على حق مصر في الدفاع عن مصالحها القومية، مع الإشارة إلى التطور التكنولوجي في المجال العسكري المصري.
وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى تصريحات رئيس تحرير جريدة الأهرام التي اعتبر فيها أن إسرائيل هي الطرف المنتهك لاتفاقية السلام، مع التأكيد على قدرات الردع المصرية، جاءت في سياق متصل بزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى قطر في منتصف أبريل 2025، والتي أسفرت عن اتفاقية دعم مالي قيمتها 7.5 مليار دولار.
اقرأ ايضا: ترامب: صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل و"حماس" خلال أيام
ويأتي هذا التصاعد في حدة الخطاب الإعلامي في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية الإسرائيلية توتراً ملحوظاً على خلفية عدة ملفات، أبرزها المطالب الإسرائيلية بتعديل الترتيبات الأمنية في سيناء، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، بالإضافة إلى التطورات في الملف اللبناني والسوري. وتشير التحليلات إلى أن هذه الأزمة الإعلامية تعكس عمق الخلافات الاستراتيجية بين القاهرة وتل أبيب في هذه المرحلة الحساسة.