تعتزم السلطات الأردنية تغيير سياستها اتجاه جبهة العمل الإسلاموية "الذراع الحزبي لجماعة الإخوان"، وذلك عقب الإعلان عن ضبط خلايا متهمة بالتخطيط لإحداث الفوضى في البلاد.
وقالت مصادر أردنية رفيعة المستوى- في تصريحات لـ "الشرق الأوسط" السعودية- إن تداعيات الكشف عن شبكة التسلح بالصواريخ والمسيرات سيعقبها "خطوات على طريق التنظيم القانوني للعلاقة بين السلطات وجماعة الإخوان".
اقرأ ايضا: "مخطط الفوضى".. الأردن يشير بأصابع الاتهام إلى "حماس" ولبنان
واضافت المصادر- التي طلبت عدم الكشف عنها- أن المرونة التي تعاملت بها السلطات مع جماعة الإخوان غير المرخَّصة كانت فرصة لتنظيم الصفوف، واختصار النشاط، عبر ذراعها السياسية (حزب جبهة العمل) المرخَّص والممثل في البرلمان المنعقد حالياً؛ لكنها أساءت التصرف ولم تقابل المرونة الرسمية بضرورة وضع حد لتصرفات بعض قياداتها وأعضائها.
وهددت المصادر، الجبهة الإسلامية بأن استمرارها لن يكون إلا في حدود التزامها بالقوانين، وأن أي تصعيد لا يهدد فقط بحل جماعة الإخوان غير المرخَّصة في البلاد واعتبارها محظورة، بل قد يطال مصير حزب الجبهة أيضا.
وأشارت إلى أن الجبهة "يمكن أن تكون متورطة من خلال انتساب أعضاء من الخلية الإخوانية الـ17 المضبوطة خلال العملية الأخيرة لصفوفها. وبينما تمت إحالة المتهمين إلى محكمة أمن الدولة؛ فإن هناك مسائلات قانونية قد تشمل الجبهة نفسها".
و طالبت المصادر ، الجبهة بضرورة إنهاء الازدواجية وفك الارتباط بينها وبين جماعة الإخوان، وحصر العمل السياسي فقط في إطار (جبهة العمل الإسلامي) المرخَّص بموجب أحكام قانون الأحزاب الساري".
وأحبطت المخابرات العامة الأردنية، أمس الأول الثلاثاء، مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني، وإثارة الفوضى، والتخريب المادي داخل المملكة، من خلال إلقاء القبض على 16 ضالعاً في تلك المخططات التي شملت تصنيع صواريخ، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة، وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروع لتصنيع طائرات مسيَّرة، وتجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج.
وأصدرت جماعة الإخوان بياناً اعتبرت فيه أن ما تم الإعلان عنه هو «أعمال فردية، على خلفية دعم المقاومة، لا علم لها بها، ولا تمت لها بصلة.
اقرأ ايضا: لوقف الإبادة الجماعية ضد غزة.. دعوات لإضراب عام عالمي بعد غدٍ
بينما اكتفى حزب جبهة العمل الإسلامي بإصدار بيان، الثلاثاء، أعرب فيه عن «الإدانة والاستنكار لتورط أي مواطن في أعمال تستهدف أمن الوطن واستقراره»، مؤكداً «موقفه الثابت والصريح تجاه الحفاظ على أمن الأردن واستقراره ورفض أي مساس به».