تقرير تشريح جثمان قائد حركة "حماس"، الشهيد يحيى السنوار، فاجأ إسرائيل، إذ قالت الدوائر السياسية والأمنية، إن النتائج "مثيرة للاهتمام".
هيئة البث الإسرائيلية، أفادت بأن تل أبيب كشفت عن التقرير النهائي الذي يوضح نتائج الفحوصات الباثولوجية التي أجريت على جثمان السنوار، الذي يعتبر "العقل المدبر" لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
اقرأ ايضا: "دراما الجثة المجهولة".. "شيري بيباس" تثير أزمة بين إسرائيل و"حماس"
وقالت الهيئة: "التقرير الذي استكمل في الأيام الأخيرة لدى الجيش الإسرائيلي، يحمل دلالات استخباراتية واستراتيجية هامة".
وأضافت: "وفقًا للفحوصات السمّية التي أجريت على دم السنوار، فقد جاءت النتائج مفاجئة، إذ لم يُعثر على أي أثر لمواد مخدرة، بما في ذلك الكبتاغون، وهو المخدر الذي كان يشتُبه سابقًا في استخدامه من قبل عناصر النخبة في حماس".
وتابعت: "شملت الاختبارات مجموعة واسعة من المواد المخدرة، إلا أن جميع النتائج جاءت سلبية"، قائلة: "من بين أبرز النتائج التي كشفها التقرير، أن المادة الوحيدة التي ظهرت بتركيز مرتفع في دمه هي مادة الكافيين".
هيئة البث عادت وذكرت: "تقرر عدم استخراج الرصاصات التي وجدت في رأسه، وهو ما سيمنع تحديد هوية الجندي الذي أطلق عليه النار".
وبحسب التقرير ذاته، فإن "قيادات بارزة في الجيش الإسرائيلي تقوم حاليًا بدراسة التقرير بكافة أبعاده الاستخباراتية والاستراتيجية، حيث لم يتم الإفصاح عن كامل التفاصيل، لكن من الواضح أن الوثيقة قد يكون لها تأثير على الخطوات العسكرية والسياسية المستقبلية".
فيما أشارت صحيفة "إسرائيل هيوم"، إلى أنه تم إجراء عملية التشريح في معهد أبو كبير للطب الشرعي التابع لكلية الطب في جامعة تل أبيب.
وأظهرت النتائج أن السنوار أصيب برصاصة في رأسه أُطلقت من مسافة بعيدة، إلى جانب تعرضه لإصابات أخرى ناجمة عن سقوط قذيفة، حيث تم العثور على شظايا داخل جسده.
جدير بالذكر أن زعيم حركة "حماس" القائد يحيى السنوار استشهد خلال مواجهة عسكرية في خانيونس بوسط قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
