استنكرت فصائل فلسطينية، اليوم الأحد، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرامية لتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، وأكدت أن الشعب الفلسطيني سيواصل الصمود في أرضه، وسيفشل هذه الخطة.
وفي السياق، رفضت حركة "حماس" تصريحات ترامب، وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، إن تصريحات ترامب، خطرة ومتناسقة مع مواقف اليمين الإسرائيلي المتطرف، مشددًا على أن مقترح ترامب لن يمر ولن يقبل به أي فلسطيني.
اقرأ ايضا: "غزة بين دمار البشر والحجر".. تلال من الركام وآلاف الجثامين تحت الأنقاض
من جانبها، أدانت حركة "الجهاد الإسلامي" مقترح الرئيس ترامب، وعدت أن ذلك يشجع على ارتكاب "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وقالت الحركة - في بيان عبر حسابها على منصة "تلغرام" - : "ندين بأشد العبارات تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب.. إنها تندرج في إطار التشجيع على مواصلة ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بإجبار شعبنا على الرحيل عن أرضه".
فيما وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تصريحات ترامب بالخطيرة، بشأن مقترح تهجير أعداد كبيرة من سكان قطاع غزة إلى دولٍ مجاورة.
وقالت إن هذا الطرح يكشف مجددًا الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية التي لم تكن يوماً سوى شريك أساسي في الجرائم المرتكبة ضد شعبنا، وداعم رئيسي لمخططات تصفية القضية الفلسطينية.
ووصفت لجان المقاومة، تصريحات ترامب، بأنها "عدوانية فاشية" تتماهى مع مخططات المجرمين في حكومة المتطرفين وتنفيذ أساطيرهم وخرافاتهم التلمودية، ودعت إلى رفض المخطط والتصدي لمخططات التهجير والاقتلاع التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
وأضافت أن الفشل الصهيوأمريكي في تهجير الشعب الفلسطيني عبر آلاف الأطنان من القنابل والصواريخ، لن يفلح أبداً بفرض أي قرارات إجرامية عليه.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني في غزة وفي كل بقعة في فلسطين ثابت ومتجذر ومتمسك بأرضه، رغم الدمار الذي خلفته الصواريخ الصهيوأمريكية وعشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشباب الشهداء.
وكان الرئيس ترامب، قد قال إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال مزيد من الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت حرب إسرائيل ضد حركة حماس في أزمة إنسانية، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
وأكد ترمب أنه طلب خلال اتصاله أمس مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن يستقبل الأردن مزيداً من الفلسطينيين، مشيراً إلى أن "قطاع غزة بأكمله الآن في حالة من الفوضى. إنها فوضى حقيقية".
وأضاف: "أود أن تستقبل مصر أشخاصاً أيضاً"، مشيراً إلى أنه سيتحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم.
اقرأ ايضا: من غزة إلى جنين.. طبول حرب جديدة بين حماس وإسرائيل تقرع في الضفة
وعندما سُئل عما إذا كان هذا اقتراحاً مؤقتاً أو طويل الأجل، قال ترمب: "يمكن أن يكون هذا أو ذاك".