زف رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، يوم السبت، بشرة سارة بعودة المحادثات الرامية للتوصل إلى هدنة وتبادل للرهائن في غزة بعد الانتخابات الأميركية.
وقال بن عبد الرحمن- في "منتدى الدوحة"- "لقد شعرنا بعد الانتخابات أن الزخم يعود".
اقرأ ايضا: إسرائيل متمسكة بمحور "تسنيم" وقدمت تنازلات في الانسحاب من غزة
وأضاف أن "هناك الكثير من التشجيع من الإدارة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق، وأن إدارة ترامب حثت قطر على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قبل تنصيب الرئيس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل.
وأوضح رئيس الوزراء القطري الذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية، أنه في حين كانت هناك "بعض الاختلافات" في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والقادمة، "لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب".
وبشأن الدعوات الدولية لخروج "حماس" من قطر.. سأل رئيس الوزراء القطري: "من سيتعامل معهم لحل الصراع؟".
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تتفهم موقفنا بشأن التعامل مع "حماس"، بأنه ليس من المتوقع أن نفرض حلولا عليها.
في السياق.. نقلت "فرانس برس" عن مصدر مقرّب من الحركة، اليوم السبت، أنه متوقع أن تستضيف القاهرة الأسبوع المقبل جولة جديدة من المفاوضات سعيا للتوصل الى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه: "بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى". وأضاف أنّ "الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافا أخرى يبذلون جهودا مثمّنة من أجل وقف الحرب".
وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهرا.
إلى ذلك، قال عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" باسم نعيم لفرانس برس يوم السبت إنّ "الوسطاء استأنفوا الاتصالات والمفاوضات مع الحركة، وإسرائيل لبدء جولة مفاوضات جديدة حول التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وأضاف أنّ الحركة "أبلغت الوسطاء هذا الأسبوع أنّها مستعدة لإظهار مرونة بشأن التوصل لاتفاق لوقف الحرب وتنفيذ ذلك، بما يشمل جدولا زمنيا محددا بمواعيد ومتفق عليه لانسحاب القوات الإسرائيلية الكلي من المحاور الرئيسية" في غزة.
اقرأ ايضا: 23 شهيدا على الأقل جراء العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة
وتطرق نعيم الى محوري فيلادلفيا، وهو الشريط الحدودي مع مصر، ونتساريم الذي يعزل من خلاله الجيش الإسرائيلي مدينة غزة وشمال القطاع عن بقية أجزاء القطاع المحاصر والمدمّر.