غيب الموت المناضل الفلسطيني الكبير فاروق القدومي "أبو اللطف"، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأسبق، اليوم الخميس، في الأردن.
وأبو اللطف واحد من أبرز القادة التاريخيين الذين تركوا بصمة لا تُمحى في مسيرة النضال الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال.
ولد فاروق القدومي، وكُنيته "أبو اللطف"، في مدينة طولكرم بفلسطين عام 1931، ونو واحد من أبرز القادة التاريخيين لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، التي التحق بها منذ تأسيسها في الستينيات.
وكان للراحل دور فاعل في تعزيز مكانة الحركة على الساحتين الاقليمية والدولية.
وتولى أبو اللطف عدة مناصب مهمة، منها رئاسة الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث قاد جهوداً دبلوماسية كبيرة لتعزيز قضية الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، كما ساهم بشكل فعال في وضع الأسس للاستراتيجية السياسية لمنظمة التحرير، وعُرف بمواقفه الصلبة والثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
وانخرط القدومي في العمل الوطني السياسي في فترة مبكرة من حياته؛ فقد تعرف إلى الرئيس الراحل ياسر عرفات أثناء دراسته في مصر، وشارك في تأسيس حركة فتح إلى جانبه والشهيد خليل الوزير، وكان أحد كُتّاب مجلتها "فلسطيننا".
وأصبح فاروق القدومي عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1969، وعضوًا في المجلس الوطني، ورئيسًا للدائرة السياسية لمنظمة التحرير عام 1973، ومسؤول دائرة الشؤون الخارجية لمنظمة التحرير عام 1989.
اقرأ ايضا: المخرجة الأميركية سارة فريدلاند: متضامنة مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل التحرير
ونعاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأثنى على مناقبه ومسيرته المشرفة، كما نعته حركة فتح وعدة فعاليات فلسطينية.