هجوم رفح.. إدانات دولية وتحذيرات من كوارث إنسانية مدمرة

مشاركة
آلاف الفلسطينيين النازحين من رفح بعد هجوم جيش الاحتلال آلاف الفلسطينيين النازحين من رفح بعد هجوم جيش الاحتلال
حياة واشنطن-تقرير 12:38 م، 07 مايو 2024

توالت الإدانات والدعوات الدولية الداعية لعدول إسرائيل عن قرارها بالهجوم على رفح، وسط تحذيرات من أن هذا الهجوم سيؤدي إلى المزيد الشهداء والمصابين، فضلًا عن عواقبه الإنسانية ستكون مدمرة.

وفي السياق، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، إنه من المرجح أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي على رفح إلى مقتل المزيد من المدنيين.

وأضاف بوريل - في تصريحات اليوم - أن إسرائيل تشنه رغم التحذيرات الصريحة ضده من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وتابع: "الهجوم على رفح بدأ مجددًا رغم كل طلبات المجتمع الدولي والولايات المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والجميع يطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامي نتنياهو عدم الهجوم".

وأردف: "أخشى أن يتسبب هذا مرة أخرى في سقوط الكثير من الضحايا، بين المدنيين. مهما قالوا"، مؤكدًا أنه "لا توجد مناطق آمنة في غزة".

بموازاة ذلك، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن "اجتياحًا إسرائيليًا لمدينة رفح سيكون أمرًا لا يُحتمل"، داعيًا الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس" لبذل جهد إضافي للتوصل إلى هدنة.

في تصريح للصحفيين لدى استقباله الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، قال غوتيريش إن "اجتياحًا بريًا لرفح سيكون أمرًا لا يُحتمل بسبب عواقبه الإنسانية المدمرة وبسبب تأثيره المزعزع للاستقرار في المنطقة".

وأضاف: "لقد وجهت اليوم نداءً قويًا جدًا إلى الحكومة الإسرائيلية وقيادة (حماس) لبذل جهد إضافي من أجل التوصل إلى اتفاق، وهو أمر حيوي للغاية. هذه فرصة لا يمكن تضييعها".

وكان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، أدلى بالكلمات نفسها تقريبًا بعيد إعلان "حماس" موافقتها على مقترح الوسطاء للتوصل إلى اتفاق هدنة.

وقال دوجاريك - في تصريحات للصحفيين - إن "أوامر الإخلاء الصادرة اليوم لشرق رفح ستؤدي ببساطة إلى زيادة معاناة المدنيين (...) من المستحيل تنفيذ عملية إخلاء جماعية بهذا الحجم بشكل آمن".

بدوره، عَد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أن أوامر الإخلاء الصادرة لسكان شرقي رفح "غير إنسانية".

من جهتها، حضت الصين إسرائيل على وقف مهاجمة رفح، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان اليوم: "تدعو الصين إسرائيل إلى الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي، ووقف مهاجمة رفح، وبذل كل ما في وسعها لتجنب كارثة إنسانية أكثر خطورة في قطاع غزة".

وطلب الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين من سكان المناطق الشرقية في مدينة رفح إخلاءها والانتقال إلى المواصي الواقعة إلى شمال غربي رفح، مشيرًا إلى أن العملية ستشمل مائة ألف شخص.

وأعلنت "حماس"، أمس الاثنين، موافقتها على اقتراح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة قدمه وسطاء، لكن إسرائيل قالت إن الشروط لا تلبي مطالبها ومضت قدمًا في مهاجمة رفح، بينما تخطط لمواصلة المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق.