لابيد يلتقي بلينكن.. صعوبة "اتفاق الرهائن" ووضع غزة الإنساني يتصدران المحادثات 

مشاركة
لابيد وبلينكين لابيد وبلينكين
واشنطن - حياة واشنطن 05:08 م، 08 ابريل 2024

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الاثنين، إنه ناقش مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الحاجة إلى التوصل إلى حل في غزة وإطلاق سراح الرهائن. 

وخلال تصريحاته للصحفيين بعد مباحثاته مع بلينكن، أوضح لابيد أن "اتفاق الرهائن صعب لكنه ممكن"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل قلقة بشأن الوضع الإنساني في غزة، وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا لتجنب الإضرار بسكانها".

اقرأ ايضا: وزير الخارجية الإسرائيلي يُرّهن وقف العـ دوان على غزة بقبول حـ ماس صفقة الأسرى

تصريحات لابيد جاءت في وقت من المقرر أن يزور فيه مسؤولون إسرائيليون البيت الأبيض خلال الأيام المقبلة، للاستماع إلى المخاوف الأمريكية بشأن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح. 

من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي: "ليس هناك ما يشير إلى أن إعلان إسرائيل مطلع الأسبوع سحب قواتها من خانيونس في جنوب قطاع غزة يدل على أن عملية رفح أصبحت الآن مطروحة". 

وأضاف كيربي: "نحن لا نؤيد عملية برية كبيرة في رفح. كما أننا لا نرى أي علامة على أن هناك عملية برية كبرى وشيكة، أو أنه تجري إعادة تمركز هذه القوات للقيام بهذا النوع من العمليات البرية".

(تفاؤل قطري)

بموازاة ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد محمد الأنصاري، اليوم الاثنين، إن اقتراحًا جديدًا في محادثات وقف إطلاق النار ربما يجسر الفجوة القائمة بين الطرفين المتعارضين.

وخلال مقابلة مع شبكة "بي بي سي" البريطانية نشرتها في موقعها الإلكتروني، أكد الأنصاري، أن قطر تشعر بالتفاؤل جراء الاقتراح الجديد.

وأضاف: "إذا سألتموني ما إذا كنت أكثر تفاؤلًا اليوم مما كنت قبل يومين، أقول نعم"، لافتًا إلى أن إسرائيل وحركة حماس يبحثان عن كثب العرض الأحدث.

فيما قال مصدر مصري مطلع، إن "المقترح يتضمن إطلاق سراح 40 من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، مع عودة جزئية للنازحين إلى مناطق شمالي القطاع، لكنه لا يتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وهو ما ترفضه حركة حماس رفضًا قاطعًا، حيث تتمسك بضرورة أن يشمل أي اتفاق المبادئ التي حددتها المقاومة، وفي المقدمة منها الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار".

ولا يتضمن المقترح "المطور أمريكيًا"، ضمانات واضحة، بحسب مصدر قيادي في حركة حماس، إلا أن المصدر المصري لفت إلى أن الجانب الأمريكي "يدفع إلى تمرير الموافقة على المقترح، على أمل حدوث حلحلة في المشهد السياسي الإسرائيلي تقود إلى تغييرات تساهم خلال فترة الهدنة في تسوية جديدة، والانتقال إلى مرحلة (اليوم التالي)"، مضيفًا أن "هذا التصور تعتبره حركة حماس رهاناً لا يمكن التعويل عليه".

وفيما يتعلق بعودة النازحين إلى شمالي القطاع، أوضح المصدر أنه "جرى إدخال تعديلات على التصور المطروح سابقًا، والذي كان يقضي بعودة 2000 من النساء والأطفال والمسنين يوميًا طوال فترة الهدنة، حيث جرت زيادة العدد إلى 6 آلاف يوميًا".

اقرأ ايضا: قناة إسرائيلية: مخاوف من إصدار "الجنائية الدولية" قرارا باعتقال نتنياهو وشركائه بسبب غزة

وتابع: "لكن الخلاف الرئيسي، هي الشروط التي حددها جيش الاحتلال بضرورة تفتيش العائدين، ومرورهم على نظام مراقبة لفحصهم والتأكد من كونهم من غير المطلوبين، وهو ما تعترض عليه حركة حماس والمقاومة، التي تتمسّك بمرور العائدين دون قيد أو شرط".