"انتفاضة لأجل فلسطين".. جامعات لبنان تنضم للحراك الطلابي المندد بإبادة غزة

مشاركة
إحدى الجامعات اللبنانية إحدى الجامعات اللبنانية
بيروت-حياة واشنطن 12:55 م، 29 ابريل 2024

أعلنت الأطر الطلابية والأندية الجامعية في جامعات لبنان "انتفاضة لأجل فلسطين"، صباح غدٍ الثلاثاء، للمطالبة بـ"الوقف الفوري للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، ووقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، وإنهاء أي علاقات اقتصادية أو غيرها مع الشركات والمؤسسات المتواطئة مع الاحتلال".

يأتي ذلك على وقع تصاعد وتيرة الاحتجاجات الطلابية في جامعات الولايات المتحدة، واتساع رقعتها عربيا ودوليًا، التي تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، الذي تجاوز اليوم المائتين، وأوقع أكثر من 34 ألف شهيد فلسطيني.

اقرأ ايضا: نتنياهو يوافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان

وتطالب التحركات الطلابية، بوقف فوري لإطلاق النار، ومشاركة الجامعات بعزل إسرائيل من خلال سحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات وعقود مع الاحتلال.

ودعت الأطر الطلابية في جامعات لبنان جميع الطلاب والأساتذة والموظفين إلى المشاركة في التظاهرة في حرم كل جامعة، لأجل قضية تحرير فلسطين، وذلك تحت شعار موحد "طلاب عمال ضد الاحتلال". 

ووفقًا لبيان الأطر الطلابية، يضم الحراك الطلابي في جامعات لبنان كلًا من "الأمريكية في بيروت"، و"اللبنانية الأمريكية"، و"بيروت العربية"، و"اللبنانية الدولية" فرعي البقاع وبيروت، و"الجامعة اللبنانية - الحدث"، وجامعة القديس يوسف في بيروت، وجامعة جامعة هايكازيان، وجامعة الروح القدس الكسليك - جونية.

وفي تصريحات لها نقلتها وسائل إعلام عربية، قالت الطالبة حنين محمد، عضو لجنة الإعلام في "الاتحاد الطلابي العام"، إن "التنسيق مستمر مع المجموعات والأطر الطلابية بشأن تظاهرة يوم غدٍ الثلاثاء، وأفق التظاهرات، وما إذا كانت ستُستكمل بتحرّكات لاحقة".

وأضافت أن "التحركات ستكون منفصلة، في كل جامعة، وتشارك فيها جميع الأندية والمجموعات الطلابية وضمنهم الاتحاد الطلابي العام".

وأوضحت الطالبة أن "الأطر الطلابية لها مطالبها على صعيد كل جامعة، لكنها تلتقي على الوقف الفوري لحرب الإبادة في غزة، والعدوان الإسرائيلي على لبنان، مقاطعة وسحب الاستثمار، بمعنى إنهاء أي علاقات اقتصادية أو غيرها مع الشركات والمؤسسات المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي لأرض الشعب الفلسطيني".

ويدعو طلاب الجامعة الأمريكية في بيروت، على وجه الخصوص، إلى مقاطعة شركة HP المساهمة، التي توفر التكنولوجيا للاحتلال لاستهداف الشعب الفلسطيني وارتكاب المجازر بحقه، إنهاء العقود أو الاتفاقيات أو الرعايات مع أية شركة مدرجة في قائمة حركة مقاطعة إسرائيل BDS، وإزالة جميع منتجات الشركات الداعمة لكيان الإبادة الجامعية من الحرم الجامعي وفقاً لمعايير حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان.

وعلى صعيد الجامعة اللبنانية الأمريكية، فرع بيروت، يدعو الطلاب إلى "الشفافية في استخدام رسوم الدراسة والاستثمارات المالية لدينا لضمان عدم دعم مواردنا دعمًا غير مقصود للظلم، تأييد استراتيجية المقاطعة وسحب الاستثمارات، من خلال قطع العلاقات مع الشركات والمؤسسات التي تمكّن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين".

كذلك، يدعو طلاب جامعة بيروت العربية، جامعتهم إلى "سحب المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني الغاصب، والتعهد بعدم إدخال المنتجات الداعمة مجددًا، والهدف هو الاستغناء الكامل عنها وليس مقاطعة مرحلية فقط".

ومن دعوات طلاب الجامعة اللبنانية الدولية، "إنهاء عقود الجامعة مع cisco Huawei oracle، السماح بوجود تحركات سياسية حرة بالجامعة، ودعم صمود أهل غزة وعموم فلسطين ومقاومتهم، وإنهاء التواطؤ مع الاحتلال".

أما مطالب طلاب الجامعة اللبنانية، فترتكز على "الوقف الفوري لحرب الإبادة في غزة والعدوان الصهيوني في لبنان، وتفكيك الكيان الصهيوني ومحاسبة مجرميه وإنهاء الاحتلال وعودة الأرض ومواردها للشعب الفلسطيني، وتفعيل الإنتاج العلمي وتوفير شروطه مما يخدم حاجة المجتمع وتطوره اقتصاديًا واجتماعيًا للتحرر من التبعية السياسية والاقتصادية".

يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، وذلك للشهر السادس على التوالي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: ماليزيا: سنستمر في دعم فلسطين ولن نعترف بإسرائيل

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.