قال مسؤول إسرائيلي، اليوم الأحد، إن تل أبيب ستواصل استعداداتها لعملية عسكرية في مدينة رفح حتى لو تم التوصل صفقة رهائن مع حركة حماس.
وأضاف المسؤول - في تصريحات لشبكة CNN الأمريكية - : "الاستعدادات لدخول رفح مستمرة. وفي أي اتفاق، إذا تم التوصل إليه، فإن إسرائيل لن تتخلى عن أهداف الحرب".
اقرأ ايضا: عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تضلل ترامب للتهرب من صفقة تبادل
بموازاة ذلك، أعلن مستشار الاتصالات بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، اليوم أن إسرائيل أبلغت نظرائها الأمريكيين بأنها لن تشن غزوًا على رفح حتى تتمكن إدارة بايدن من مشاركة مخاوفها.
وخلال كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض بالمملكة العربية السعودية، دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الضغط على إسرائيل لوقف "اجتياحها الوشيك لرفح".
وقال الرئيس عباس إن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على منعها من ارتكاب هذه الجريمة.
ولم يحدد محمود عباس سبب وصفه لعملية عسكرية محتملة بأنها "وشيكة"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "دمرت حوالي 75% من قطاع غزة، بما يشمل المدارس والمباني والمؤسسات والطرق والمساجد وغير ذلك".
وتردد على مدى أسابيع أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بصدد شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والتي لجأ إليها نحو 1.3 مليون فلسطيني.
وكان مصير رفح أيضًا عاملًا موجودًا في المحادثات بين إسرائيل وحماس بشأن اتفاق محتمل لرهائن ووقف إطلاق النار.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، وذلك للشهر السادس على التوالي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: إسرائيل تخطط للبقاء في غزة حتى نهاية 2025 مع الاحتفاظ بنحو 4 مناطق كبيرة
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.