"دعوة على طاولة واشنطن".. الإفراج عن الرهائن مقابل إنهاء حرب غزة

مشاركة
قطاع غزة المنكوب قطاع غزة المنكوب
واشنطن-حياة واشنطن 01:57 م، 25 ابريل 2024

دعت الولايات المتحدة و17 دولة أخرى، اليوم الخميس، دعت فيه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى الإفراج عن الرهائن باعتباره سبيلاً يفضي إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

يأتي ذلك في وقت أكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن هناك اتفاقًا مطروحًا على الطاولة من شأنه أن "يقود إلى وقف فوري وطويل الأمد لإطلاق النار في غزة"، بحسب "رويترز".

اقرأ ايضا: زعيم المعارضة الإسرائيلية يدعو لعقد مؤتمر في الرياض لاستعراض "خطة إنهاء الحرب"

ودعت الدول الموقعة على البيان إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة منذ أكثر من 200 يوم، ويوجد لجميع هذه الدول رعايا بين المحتجزين لدى حماس. 

والدول الموقعة مع الولايات المتحدة هي الأرجنتين والنمسا والبرازيل وبلغاريا وكندا وكولومبيا والدنمارك وفرنسا وألمانيا والمجر وبولندا والبرتغال ورومانيا وصربيا وإسبانيا وتايلاند وبريطانيا.

البيان المشترك تضمن كذلك: "نؤكد أن الاتفاق المطروح على الطاولة لإطلاق سراح الرهائن من شأنه أن يفضي إلى وقف فوري وطويل الأجل لإطلاق النار في غزة، وهو ما سيسهل زيادة في المساعدات الإنسانية الضرورية الإضافية التي سيتم توزيعها في أنحاء القطاع، ويقود إلى نهاية موثوقة للأعمال القتالية".

ونقلت "رويترز" عن المسؤول الكبير، أن الاتفاق المطروح يسمح بالعودة إلى شمال قطاع غزة دون قيود، لافتًا إلى تلقي بعض "المؤشرات على أنه قد يكون هناك مجال للتوصل إلى اتفاق".

إلا أنه قال: "لسنا واثقين تمامًا من ذلك"، مضيفًا أن "الرد على العرض الأحدث من داخل غزة لم يكن بناءً على الإطلاق".   

وتابع المسؤول الأمريكي - في أثناء إطلاع الصحفيين على البيان - : "القرار يتوقف على (شخص واحد) هو يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة".

واتهمت الخارجية الأمريكية، الاثنين الماضي، حركة حماس بتغيير مطالبها في مفاوضات غزة.

وفي السياق، قال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر - خلال مؤتمر صحفي - إن حماس "غيرت مطالبها" في مفاوضات تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد ميلر أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط من أجل وقف الحرب في غزة، والتوصل إلى اتفاق يُطلق بموجبه سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

في المقابل، قالت الحركة إنها أبدت مرونة أكثر من مرة لتسهيل التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب.

وأضافت، في بيان الاثنين، أن مرونتها "كانت تصطدم بتعنت ومماطلة بنيامين نتنياهو وحكومته، الذين يضعون العراقيل والعقبات أمام الاتفاق، ويسعون لإطالة أمد حربهم المسعورة ضد شعبنا، وإن قضية أسرى الاحتلال ليست ضمن أولوياتهم".

وأعادت حماس تأكيد مطالبها في البيان، قائلة: "مطالب الحركة والمقاومة واضحة منذ اليوم الأول، وهي نفسها التي قدمتها خلال شهر مارس/ آذار الماضي، وكانت موضع ترحيب من كل الأطراف والوسطاء، وهي تمثل الموقف الوطني لشعبنا ومصالحه بضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم في كل مناطق القطاع، وتكثيف الإغاثة، والبدء بالإعمار".

يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، وذلك للشهر السادس على التوالي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: لقاء بايدن وترامب.. ماذا قيل عن "حرب غزة" في أروقة البيت ألأبيض؟

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.