بايدن يُعزي في مقتل عمال الإغاثة في غزة: البيت الأبيض غاضب لكنه لا يُدين

مشاركة
جو بايدن جو بايدن
واشنطن - حياة واشنطن 04:37 م، 02 ابريل 2024

أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تعازيه في مقتل 7 من عمال الإغاثة تابعين لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي"، في قصف إسرائيلي استهدف موكب المجموعة الخيرية في قطاع غزة، في وقت أعرب البيت الأبيض على غضبه لهذا الهجوم، لكنه لم يدنه، معتبرا أن التعبير عن الغضب "هو إدانة".

وأجرى بايدن، اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا بمؤسس منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الشيف الإسباني خوسيه أندريس، لتقديم تعازيه في قتلى القصف الإسرائيلي.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير: "لقد اتصل الرئيس بايدن بالشيف خوسيه أندريس للتعبير عن حزنه بسبب الأخبار الواردة بشأن الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة وللتعبير عن خالص تعازيه للمنظمة في الضحايا"، موضحة أن بايدن أعرب عن حزنه البالغ لما حدث.

وأضافت أن الرئيس بايدن شعر أنه من المهم الاعتراف بالمساهمة الهائلة التي قدمها المطبخ المركزي العالمي للمواطنين في غزة وفي جميع أنحاء العالم، مؤكدة أنه أبلغ أندريس خلال الاتصال، أنه سيوضح لإسرائيل أنه يجب حماية عمال الإغاثة الإنسانية.

من جانبه، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن مواطنًا أمريكيًا مزدوج الجنسية كان من بين القتلى السبعة، لافتا إلى أن وزارة الخارجية أجرت اتصالات أولية مع عائلة هذا العامل.

وأضاف: "أغضبنا أن القصف الإسرائيلي، قتل عددا من المدنيين العاملين في المساعدات الإنسانية".

وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستدين القصف الإسرائيلي، قال كيربي: "استخدام كلمة غاضب يمكن اعتبارها إدانة للقصف".

من جهته، انتقد مؤسس منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، الشيف الإسباني خوسيه أندريس، "القتل العشوائي الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية".

وقال أندريس، في حسابه الرسمي على منصة "إكس": "يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن توقف هذا القتل العشوائي، يجب عليها التوقف عن تقييد المساعدات الإنسانية، والتوقف عن قتل المدنيين وعمال الإغاثة، والتوقف عن استخدام الغذاء كسلاح".

وكان عمال منظمة المطبخ المركزي العالمي يغادرون أحد المستودعات في دير البلح وسط غزة ويقودون سياراتهم في "منطقة منزوعة السلاح" عندما استهدفتهم غارة جوية إسرائيلية.

وكانت أول سفينة تحمل مساعدات إلى القطاع منذ العام 2005، وصلت إلى قطاع غزة الشهر الماضي، قادمة من قبرص، وعلى متنها نحو 200 طن من الطعام، لتوزيعه على سكان القطاع.

والسفينة أرسلتها مؤسسة (المطبخ المركزي العالمي) مع المجموعة الإسبانية "أوبن آرمز".

وخوسيه أندريس، صاحب أشهر المطاعم في العالم، ومعروف بسفره إلى مناطق الكوارث والصراعات حاملا مواد الإغاثة الغذائية من المنظمة التي شارك في تأسيسها.

ورغم تدمير البنية التحتية لميناء غزة، أنشأ موظفو المنظمة رصيفا باستخدام أنقاض المباني المقصوفة لنقل المساعدات، وتضم شبكة المؤسسة الخيرية الموجودة في غزة، أكثر من 60 مطبخا والعديد من المستودعات.