أكدت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، أن ما زعمته وسائل إعلام إسرائيلية، بأن تل أبيب تدرس طلبها عدم اغتيال قادتها حال نفيهم خارج غزة عار تماما عن الصحة، معتبرة أن ذلك "دعاية تافهة ورخيصة".
ونقلت الحركة عن القيادي فيها عزت الرشق، عبر منشور بمنصة "تلغرام" قوله: إن "الإعلام العبري سخيف، قائم على الأكاذيب والدعاية السوداء".
وأضاف أن "ما زعمته وسائل إعلام عبرية بأن إسرائيل تدرس طلب حماس عدم اغتيال قادتها حال نفيهم خارج غزة دعاية تافهة ورخيصة وتستخف بعقول الناس".
وتابع: "قادة حماس ثابتون في أرضهم مع شعبهم يقاومون، فإما نصر أو شهادة، أما قادة العدو المجرم (إسرائيل) فهم من سيرحلون عن هذه الأرض".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، السبت، إن تل أبيب "تدرس طلبا من حماس بالالتزام بعدم اغتيال كبار مسؤولي الحركة في حال نفيهم خارج غزة في إطار صفقة تتضمن إخلاء القطاع من السلاح، وعودة جميع المختطفين، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من غزة".
وأضافت الهيئة: "تم الترويج للاقتراح من قبل الولايات المتحدة، كجزء من المرحلة التالية من صفقة إطلاق سراح 40 رهينة مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع".
وقال مسؤول إسرائيلي، في وقت سابق السبت، إنّ هناك فجوات في المفاوضات الجارية في قطر فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى، فيما عرضت الولايات المتحدة حل وسط وافقت عليه تل أبيب، لكنها بانتظار ردّ حركة حماس عليه.
وغادر، أمس الأول الجمعة، وفد إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز الموساد دافيد بارنياع إلى العاصمة القطرية الدوحة؛ للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى، بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية.
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني بحسب مصادر رسمية فلسطينية، فيما يسيطر الغموض على أعداد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة، نظرا لرفض حماس الكشف عن الرقم "دون ثمن باهظ".
وخلّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
اقرأ ايضا: حماس تؤكد جاهزيتها لإبرام اتفاق مع إسرائيل بشأن هدنة في غزة